في خضم ما يحصل من إضرابات وإعتصامات وتصعيد في المواقف، شهدت الساحة الإقتصادية يوم أمس خضَة غير متوقعة، حيث أتت المفاجأة من رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وبموضوع غير متعلق بالإقتصاد!
نعم، فالأسمر وفي تصرف غير مبرر وغير مقبول تناول البطريرك صفير بكلام مرفوض ومستنكر، خصوصاً انه في موقع مسؤولية يُحتّم عليه إختيار كلامه بدقة.
ومما لاشك فيه ان الأسمر ومن خلال ما قاله وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، وهو رغم محاولته تدارك الوضع والإعتذار إلا ان ما قيل قد قيل وكلامه الموثّق من خلال فيديو بات على لسان كل اللبنانيين، وبالتالي فإن قدرته على قيادة الإتحاد العمالي العام في هذا الوضع الدقيق إقتصادياً باتت على المحك وموضع تجاذب.
ورغم مرور ساعات على إنتشار كلام الأسمر، إلا ان ردود الفعل على كلامه لا تزال تتوالى ومن مختلف الأطياف اللبنانية التي تدعوه الى الإستقالة وتدعو القضاء للتحرك، مع إصرار الجميع على ان كلامه لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام.
فما الذي سيفعله الأسمر اليوم لإستيعاب الوضع؟ هل سيستقيل؟ هل سيزور البطريرك الراعي ويعتذر مجدداً لتهدئة النفوس وفتح صفحة جديدة؟ أم سيبقي الوضع على حاله؟
بإنتظار الساعات المقبلة لنعرف جميعاً ما الذي سيحدث.