يحاول الاردن الذي يعتمد اقتصاده الى حد كبير على قطاع السياحة، تنشيط سياحته الدينية والاستفادة من زيارة البابا فرنسيس للمملكة في 24 آيار مايو الحالي، بعد أن تأثر هذا القطاع كثيرًا بالاوضاع المضطربة في منطقة الشرق الاوسط.
فالاراضي الاردنية تذخر بالكثير من المواقع الاثرية الدينية المسيحية بدءًا من المغطس وجبل نيبو وكنائس تعود لعصور مختلفة، الامر الذي يساعد في جذب السيّاح والحجاج من الخارج .
كما يضم الاردن مقامات صحابة وموقع معركتي مؤته واليرموك وقصورًا وقلاعاً اسلامية وكهوف اهل الكهف الذين ورد ذكرهم في القرآن.
ويقول مدير هيئة تنشيط السياحة في الاردن عبد الرزاق عربيات لوكالة فرانس برس إن السياحة الدينية بشقيها الاسلامي والمسيحي أصبحت على سلم اولويات الهيئة للعام الحالي، وان هناك ترويجا اكبر لهذا المنتج ليصبح ذات أهمية اكثر في جذب السيّاح والحجاج، مشيرا الى ان زيارة البابا تعد واحدة من أهم الفرص الترويجية للسياحة الدينية المسيحية في المملكة، حيث من المتوقع ان يسير على خطاه آلاف الحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم.
ويعتمد اقتصاد الاردن الى حد كبير على الدخل السياحي الذي يشكل نحو 12 في المئة من اجمالي الناتج المحلي. ويعاني قطاع السياحة في البلاد من تراجع في عدد زواره وعائداته بسبب الاضطرابات السياسية والامنية في دول الجوار مثل سوريا ومصر.