ابتكار "فيليب موريس" يغلب السجائر ويفرض نفسه البديل الأقل ضررًا عالميًّا
الضرر، بعضه قسريٌّ وبعضه قرار، ولعلَّ المثل الأبرز الذي يمكننا ربطه بالضرر اليوم هو العواقب المتأتية من تفشي وباء كورونا. هنا، يبقى كلٌّ من الوقاية واللقاح ضد الفيروس قرارًا ومسؤولية شخصية ومجتمعية، إلا أن ما لا يمكن تلافيه هو الأذى الذي يطاول جوانب عدة على مستوى الأفراد، فيبقى الأثر الأكبر عالقًا في النفس، وعائقًا أمام الأمور الحياتية اليومية، وكارثةً حقيقية على الاقتصاد العالمي. ففي دراسة نشرتها شركة الاستشارات الإدارية الأميركية ماكنزي في أواخر كانون الثاني 2021، أشارت إلى أن الاطمئنان إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية ذاهب إلى الانحدار منذ كانون الأول 2020، خصوصًا في أميركا اللاتينية حيث تراجع الأمل خلال شهر واحد في تبدل الأوضاع الاقتصادية نحو الأفضل من 56% إلى 30%، وفي أوروبا من 55% إلى 44%، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ من 56% إلى 41%، إذ إن نسب البطالة آخذة بالارتفاع.
أما في لبنان، فبين أضرار كورونا والأزمة الاقتصادية الآخذة أصلًا بالتردي يومًا بعد يوم، قد يغض كثر الطرف عن إحدى أعظم أدوات التنكيل بالصحة وأخطر الآفات في المجتمع، ألا وهو التدخين. يمكن أن يسود الاعتقاد لدى البعض أن الشركات المصنعة للسجائر هي المحفز الأول للمدخنين للاستمرار في عادتهم السيئة، لكن الأمر مغاير تمامًا. فما بالك بشركة "فيليب موريس" العالمية التي رفعت الصوت منذ بضعة أعوام، مطالبةً بمستقبل خالٍ تمامًا من التدخين، وطرحت الحل بنفسها من خلال ابتكار جهاز IQOS المتطور الشهير الذي لاقى استحسانًا في كل دول العالم.
لا تتوجه "فيليب موريس" البتة بجهازها الحاصل على آلاف براءات الاختراع إلى غير المدخنين، ولا إلى القاصرين أو المرضى أو الحوامل، بل تركّز الشركة على أن IQOS هو البديل الأنجع من السجائر لمن لا يريد الإقلاع عن التدخين، إذ كانت السباقة في طرح منتج يقوم على تقنية تسخين التبغ بدلًا من حرقه.
6000 مادة كيميائية تتصاعد من دخان السيجارة، منها الضار جدًّا، في وقتٍ يعمل IQOS على البخار والتبغ الذي يتم تسخينه على حرارة لا تصل إلى أكثر من 350 درجة مئوية، فيقلل انبعاث المواد الكيميائية بنسبة 95%، إلا أن هذا لا يعادل بالضرورة انخفاضًا في المخاطر بنسبة معدّلها 95%، إذ إن جهاز IQOS غير خالٍ من الضرر. ولعلَّ هذا الأمر هو أبرز ما يميِّز IQOS بتقنيته المغايرة تمامًا لطبيعة السجائر، لدرجة تشجيع الدول الأكثر تطورًا على استبدال السجائر بأجهزة مماثلة لابتكار "فيليب موريس" الثوري، وآخرها الولايات المتحدة التي أعلنته "منتجًا تبغيًّا معدل المخاطر"؛ إنه الأمر الذي جعله حتمًا يغزو أكثر من 60 سوقًا عالمية مما يبشِّر برفع عدد مستخدميه البالغين إلى 40 مليون مستخدم في عام 2025.
وعلى خلفية أن إمكان التخلص من الضرر يتطلب إرادة، بادر عدد لا يستهان به من المدخنين البالغين في لبنان باستبدال سجائرهم بـالبديل الأقل ضررًا، فانضموا بذلك إلى قافلة مستخدمي الجهاز الذين يلامسون الـ18 مليونًا في العالم. ولم تأتِ هذه الأرقام سوى من جراء الإقبال الهافت الذي لاقاه هذا الابتكار بعدما أجمع مستخدموه على أنه لا يفرق كثيرًا عن السجائر من حيث الطعم والتجربة الحسية، موفرًا لهم كمَّ النيكوتين الذي يحتاجون إليه، وبأسلوب عصري. كما شعر عدد كبير من المنتقلين كليًّا إلى تسخين التبغ براحة أكبر لجهة التنفس، شأنهم شأن الأطباء الذين لاحظوا هم أنفسهم تحسنًا في صحة مستخدمي IQOS من المرضى الذين يعاينونهم، لا على صعيد الجهاز التنفسي وحسب، بل وفي منطقة الفم، إذ سجل المرضى تطورًا صحيًّا ملحوظًا على مستوى اللثة والأسنان الأقل اصفرارًا.
لا يتفوق الجهاز الثوري بأشواط على السجائر من الناحية الصحية لمستخدميه وحسب، بل وعلى غير المدخنين المحيطين بهم أيضًا، إذ ثبت أنه لا يخلِّف روائح كريهة، ولا يلتصق على الأسطح مما يخفف حكمًا آثاره السلبية على غير المدخنين ويُسمح بالتالي باستخدامه في الأماكن المغلقة.
مثلما نقرر حماية أنفسنا من الأمراض والأوبئة، وكما نتطلع إلى التمتع بغدٍ أفضل خصوصًا من الناحية الاقتصادية، كذلك علينا أن نقرر أن نقول "لا للتدخين" بكل أشكاله. ولكن من لا يريد الإقلاع عن النيكوتين الذي ثبت أنه ليس ضارًّا بحد ذاته إلا إذا تم حرقه، يمكنه أن يتخذ القرار اليوم وينتقل إلى IQOS، وهو الحل الأفضل الذي تم ابتكاره إلى الآن.
هذا المقال برعاية فيليب موريس لبنان
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.