شارك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في مهرجان دعم القدس الذي أقامته جمعية "الفتوة الإسلامية" بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج تحت عنوان: "الحلم الأقصى"، في ملعب بيروت البلدي بحضور الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام وحشد كبير من علماء الدين والمواطنين.
وتحدث الرئيس الحريري بالمناسبة، فقال: "هذا المهرجان هو لدعم القدس، والقدس تستحق أن نجتمع لأجلها ولأجل وحدتها، ولكي نقول أنه مهما حصل، القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".
وأضاف: "إنه لقاء جميل للاحتفال بهذه الليلة المباركة، ليلة الإسراء والعراج، التي أسرى فيها الله سبحانه وتعالى بالرسول عليه الصلاة والسلام إلى بيت المقدس، إلى القدس الشريف، وأود أن أشكر جمعية الفتوة على تنظيم هذا الاحتفال. هذه الجمعية التي كانت لها مكانة خاصة عند الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي لها مكانة خاصة عندي شخصيا، لأنها تعمل بقناعاتها، والتي هي قناعاتكم أنتم أيضا، بأن ديننا هو دين الاعتدال والمحبة والعلم والنور في وجه كل التطرف والظلمات".
وتابع: "هذه هي بيروت التي نعرفها، بيروت العروبة، بيروت الوقوف إلى جانب القدس وفلسطين، بيروت الاعتدال والعلم والمحبة والنور. هي بيروت التي نريد أن نحافظ عليها. وأنا على ثقة بأن كل واحد وواحدة فيكم سيلبي نداء بيروت في السادس من أيار وينزل إلى صناديق الاقتراع، وسيشارك الجميع بكثافة في هذه الانتخابات، دفاعا عن بيروت وهويتها وعن مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وختم قائلا: "أود أن أشكر الشيخ زياد الصاحب على هذه الجمعة التي يكبر القلب بها، حيث نرى كل المحبين في بيروت، مع الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام والمرشحين، وممثل مفتي الجمهورية. قلبنا يكبر بكم، وندعو الله أن يوفقنا ويوفقكم لكل خير من أجل بيروت وأهل بيروت".
آل المصري
وكان الرئيس الحريري استقبل في "بيت الوسط" وفدا من جمعية "آل المصري" في بيروت.
وتحدث الرئيس الحريري أمام الحضور عن الأوضاع الراهنة، مشددا على ضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية المقبلة، من أجل المحافظة على هوية العاصمة وقرارها المستقل.
ولفت الرئيس الحريري إلى حصة بيروت ستكون كبيرة من المشاريع التي أقرت في مؤتمر "سيدر" بباريس، وهو ما سيوجد فرص عمل كثيرة لأبناء العاصمة، ولا سيما للشباب والشابات وخريجي الجامعات.
ونوه الرئيس الحريري بالتعاون القائم مع رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري، معتبرا أن هذا التعاون ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى الداخلي، ولا سيما إحلال الاستقرار السياسي، الذي ساعد بدوره في إرساء الاستقرار الأمني والاقتصادي.