قدر بنك الاستثمار العالمي كريدي سويس Credit Suisse الثروة الصافية المجمعة للبنانيين بـ91,1 مليار دولار في نهاية حزيران 2014، أي مشكلاً ارتفاعا طفيفا بلغ 0,4 في المئة عن 90,7 ملياراً في في نهاية حزيران 2013، وذلك بعدما بلغت ذروتها عند 99,5 ملياراً في نهاية 2010 .
وقد جاءت الثروة الصافية المجمعة للمواطنين اللبنانيين في المرتبة الـ73 الأعلى بين 174 دولة عالمياً، والـ11 الأعلى بين 19 دولة عربية. وحلّت أيضاً في المرتبة الـ23 الأعلى بين 48 دولة ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع المشمولة في المسح.
ويُعرّف مصرف كريدي سويس الثروة الصافية لبلد ما، على أنها مجموع القيمة السوقية للأصول المالية وغير المالية للمواطنين، علماً أن الأصول غير المالية تشمل العقارات، ناقص مجموع الديون الشخصية.
واستثنى المصرف من تعريفه لـ"الثروة الصافية المجمعة" مخزون رأس المال البشري كذلك مجموع الموجودات والمطلوبات للقطاع العام، مثل الدين العام .وقدم المصرف أرقاماً سنوية بين 2000 و2012، وأرقاماً نصف سنوية لعامي 2013 و2014.
وتوزعت الثروة الصافية المجمعة في لبنان على الشكل التالي: 65,2 مليار دولار ثروة مالية، و58 ملياراً ثروة غير مالية، و32,1 ملياراً ديوناً شخصية في نهاية حزيران 2014. وقد جاءت نتيجة هذا التقرير في النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس.
عالمياً، جاءت الثروة الصافية المجمعة في لبنان أعلى من التي في كوستاريكا (90,6 مليار دولار)، وقبرص (89,8 مليار دولار)، وأوكرانيا ( 85 مليار دولارً)، وأقل من آيسلندا (92,6 مليار دولار)، وسلطنة عمان (93,4 مليار دولار)، وكرواتيا ( 95,1 مليار دولار).
وإقليمياً، جاءت الثروة الصافية المجمعة في لبنان أعلى من التي في كل من اليمن (64 مليار دولار)، والأردن (56,3 مليار دولار)، وسوريا (33,8 مليار دولار)، والضفة الغربية وقطاع غزة (28,7 مليار دولار)، والبحرين (28,1 مليار دولار).
وسجلت الثروة الصافية المجمعة في لبنان نمواً بمعدّل سنوي مركب بلغ 5,8 في المئة من 46,2 مليار دولار في نهاية 2000 إلى 91 ملياراً في نهاية 2012، مقارنةً بنمو عالمي بمعدل سنوي مركب بلغ 6.1 في المئة.
وشكلت ثروة لبنان نسبة 0,03 في المئة من إجمالي الثروات الصافية في العالم في نهاية حزيران 2014. وسجل المواطنون الأميركيون أعلى ثروة صافية مجمعة في العالم والبالغة 83,7 تريليون دولار، فيما حصل مواطنو السعودية على أعلى ثروة صافية مجمعة في العالم العربي، إذ بلغت اقل من تريليون واحد أي 653,3 مليار دولار في نهاية حزيران 2014.
وحسب النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس، وصلت الثروة الصافية المجمعة للفرد الواحد في لبنان تحديدا إلى 20,822 دولار في نهاية حزيران 2014، تراجعا بنسبة 0.4 في المئة عن 20,905 دولار في نهاية حزيران 2013، وذلك بعدما بلغت ذروتها عند 23,393 دولار في نهاية 2010 ، علما ان مجموع صافي ثروة اللبنانيين دون الفرد الواحد زاد كما ذكر في بداية النص.
وحسب موقع Business Echoes فان الاوضاع المتردية في لبنان هي التي القت بظلالها السلبية على ثروات اللبنانيين، وهذه الاوضاع تمثلت بتراجع الاقتصاد وهروب رساميل وتجميد استثمارات ، وحظر مجيىء السياح العرب الى لبنان والحرب في سوريا وثقل النازحين والتجاذب السياسي والتعطيل منذ الانقلاب السياسي على حكومة الرئيس سعد الحريري الى ما هنالك من عوامل تمثلت بالاغتيالات والخطف والتفجيرات وغيرها. ويشير هذا التراجع بحجم الثروة الخاصة للفرد اللبناني انها هبطت 11 في المئة من 2010 حتى حزيران من العام 2014.