كرّمت مجموعة الاقتصاد والأعمال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، بعد خدمة استمرت زهاء 5 سنوات، لينتقل خلال ايام سفيرا الى باكستان. التكريم جرى خلال حفل غذاء في فندق فينيسيا بيروت بحضور وزراء ونواب وهيئات اقتصادية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي ، ان عسيري كان خير ممثلٍ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولدور القيادة السعودية الكبير في رعاية لبنان ودعم وحدته ودولته وشعبه وجيشه واقتصاده، مشيرا الى ان مهمته لا تنتهي بانتهاء مهامه الرسمية فيه، بل هي مستمرة في محبته وصداقته المتبادلتين مع اللبنانيين. ورأى ابو زكي ان الصدف تشاء ان يكون لقاء اليوم مع عودة دولة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، بعد غيابٍ قسري استمرّ زهاء ثلاث سنوات، حاملاً معه مبادرة جديدة من المملكة، قوامها هبة مليار دولار إلى لبنان مُخصّصة لمكافحة الإرهاب، لتُضاف إلى مبادراتٍ سابقةٍ كثيرة، كان أبرزها تقديم ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني، ناهيك عن الدعم الاقتصادي والإنمائي والاجتماعي الدائم منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم. واضاف ان ما يقوم به الشيخ سعد في هذا المجال، يذكّر بالأدوار التي كان يقوم بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وباستمرار الدور السعودي الفاعل والإيجابي تجاه لبنان.
من جهته قال السفير علي عواض عسيري انه سعى خلال لقاءاته بالمرجعيات الاقتصادية وخلال المؤتمرات التي أقامتها مجموعة الاقتصاد والأعمال، وشارك فيها رجال أعمال كثر من المملكة العربية السعودية أن يرسخ فكرة أن الاستمرارية يجب أن تتأمن عبر المؤسسات في كلا البلدين وليس عبر الاشخاص، لأن الأشخاص يتبدلون والمؤسسات تبقى. وعرض عسيري لحجم التحديات التي يواجهها القطاع الاقتصادي، الذي يحتاج لكي يتطور وينمو إلى ظروف آمنة وسياسة مستقرة، وهو ما لا يتوفر في بعض الأحيان في لبنان، إلا أن التحدي الأكبر هو استمرار الإيمان بالوطن والاستمرار بالبذل في سبيله معبرا عن تفاؤله ان التطورات الاقليمية ستنعكس ايجابا على لبنان في القريب العاجل.
وفي الختام قدّم ابو زكي للسفير عسيري، درع الاقتصاد والأعمال الذي يحمل اسم "الريادة في الإنجاز" تقديراً لتعاونه مع المجموعة ولخدماته كسفير للمملكة في لبنان لاسيما في مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.