تحدثّت مصادر مقرّبة من اتحاد الصحافيين العرب واتّحاد الصحافة اللبنانية عن امكانية تأجيل ان لم يكن الغاء "يوم دعم كارلوس غصن في لبنان واليابان والعالم" والذي كان يجري الاعداد له على قدم وساق بالتنسيق مع الجالية اللبنانية المنتشرة في العالم.
واشارت المصادر الى "ان الاستعدادات لاحياء وانجاح هذا اليوم والتي كانت تتم مع اللجنة المركزية لدعم كارلوس غصن ومركزها في اليابان، خفّت وتيرتها، لكنها لم تنقطع نهائياً، واعاد منسّق اللجنة الدكتور عماد عجمي في اتّصال معه في اليابان الى امور لوجستية ادّت الى هذا التريّث، مفضّلاً اعطاء مزيد من التفاصيل والايضاحات بداية الاسبوع المقبل بعد اتمام اتصالاته باطراف معيّنة لم يُحددها وبعد لقائه كارلوس غصن في معتقله في كاسوغاي".
وقال "انه سيمرّ على معتقل كاسوغاي في ضواحي طوكيو الاسبوع المقبل للقاء غصن، حيث ان ابنتيه مايا ونادين اللتين وصلتا الى اليابان يزورانه حالياً، اذ يسمح القانون الياباني بزيارة واحدة يومياً لطرف واحد، وهذه هي المرّة الاولى التي يلتقي فيها غصن احد افراد عائلته منذ اعتقاله في 19 تشرين الثاني الفائت، ومن المتوقّع ان تغادر مايا ونادين اليابان في نهاية الاسبوع".
ونفى الدكتور عجمي صحة ما تردد ان السلطات الياباناية كانت ستُجري تحقيقاً مع افراد عائلة غصن الذي كانوا سيزورونه، موضحاً ان هذه التأويلات مجرّد تهيّئات ربما يقف البعض وراءها لاسباب خاصة او للابتزاز، كَون القانون في اليابان محترم ولا يُمكن ان يُلاحق شخص بتهمة شخص اخر.
اما بالنسبة ليوم دعم كارلوس غصن، فاشار عجمي الى ان الكوة التي تمكّنت اللجنة المركزية لدعم كارلوس غصن بفتحها بصعوبة عبر وسائل العلام اليابانية وان كانت قليلة الحجم في البداية، ففيما كان الاعلام الياباني ينقل الاتّهامات ضد غصن، تمكّنت اللجنة من فتح كوّة صغيرة، وبفعل العمل اليومي الدؤوب، اصبحت هذه الكوة نافذة تنقل وجهات نظر غصن وتدافع عنه دون ان تخدش المسار القضائي الياباني الذي تحترمه اللجنة والذي يلتزم به المحققون، مستدركةً دائماً الهفوات التي يقع فيها غير المقيمين في اليابان الذين لا يعرفون التقاليد والاعراف اليابانية باسدائهم نصائح كانت تُسيئ لقضية غصن بدل ان تخدمه.
واوضح عجمي "ان الاطلالات الاعلامية منذ الايام الاولى لاعتقال غصن من قبل الوسائل الاعلامية اليابانية واللبنانية التي تفاعلت ولا تزال والتي اُطلق من خلالها يوم دعم الصحافة اللبنانية والعربية لكارلوس غصن وكان ذلك من خلال الصحافة الاوروبية والفرنسية والعالمية، كان لها دور كبير في نقل وجهات نظر غصن اليها".
ولفت عجمي الى "ان الاتّصالات مع افراد عائلة غصن لم تنقطع ابداً وهو يُحضّر ويُنسّق معها كل الاستعدادات لاطلاق يوم دعم كارلوس غصن، خصوصاً بعد لقائه غصن في معتقله في كاسوغاي الاسبوع المقبل".
من جهة اخرى، وفي سياق الملف الجديد الذي فتحته شركة "رينو" ضد غصن بالنسبة لامور مالية جديدة منها متربط بحفل زفافه في قلعة فرساي، فان الدكتور عجمي يري ان هذا الامر متعلّق بالبحث في مستحقات غصن على شركة "رينو" من تعويضات ومن مصاريف نهاية الخدمة".