Business Echoes - بيروت
برزت كظاهرة وتحوّلت الى ادمان. انها ظاهرة التواصل الدائم للناس وخصوصا الشباب على شبكة الانترنيت، فبات الطلاب في المدارس والجامعات يتواصلون ويدردشون ويتبادلون الصور، حتى اثناء الحصص وخلال قيام الاستاذ بالتدريس.
وهنا يسأل موقع Business Echoes عما اذا كان هناك حلّ لهذه المعضلة، ويجيب احد الاخصائيين والخبير في شؤون الموارد البشرية الاستاذ الجامعي د. جوزف الحداد، بانه لا يمكن منع الطلاب الجامعيين من ادخال اجهزتهم الخلوية واللوحية الى الصفوف، لكن يجب ترشيدهم حول كيفية استخدام هذه الاجهزة في الدروس، والبحث عن كلمات ومعلومات تتعلق بالصف، رغم وجود بعض الممارسات الغير مقبولة احيانا. وقال حداد ان هذه الاجهزة اصبحت اليوم عنصرا اساسيا مرتبطا بعمل معظم الناس، خصوصا وان الفرد يلقي نظرة على هاتفه الذكي مرة كل خمس او عشر دقائق.
هل هذا يعني ان الادارة لم تعد قادرة على ضبط الامر بهذا الخصوص؟
يجب حداد الذي كان يتحدث لبزنس إيكوز على هامش المنتدى السنوي للموارد البشرية، الذي نظمه اتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين العرب تحت عنوان "التوجهات العصرية في إدارة المواهب والتدريب"، داعيا الى تبسيط الامر اكثر من ذلك، قائلا ان ربّ العمل عندما يغيب لا يعلم ما اذا كان الموظف، عمل طوال الساعات الثماني بجد ودون لهو، لكن هناك انتاجية لكل موظف وتقييم، قيرقّى او يعاقب على اساسهما، فهذه الحرية تحتّم تحمّل المسؤولية في العمل او الجامعة او المدرسة. واشار الى ان العامل الادبي يُلزم الاستاذ والمُحاضر بعدم القاء النظر خلال المحاضرة اعلى هاتفه ، مما يُشعر الطالب بالحرج ايضا من ان يقوم هو نفسه بالفعلة نفسها.
اذا الحل الوحيد لتفادي هذه الظاهرة هي ان يتم ترشيد الموظفين وطلاب الجامعات والاولاد ايضا في المنازل، حول كيفية حسن استخدام هذه الاجهزة بالطرق السليمة اثناء الدوام، لان منعهم واستخدام القوة لا ينفع وبالتالي يدمنون اكثر على وسائل التواصل الاجتماعي والدردشة وتبادل الصور.
حاوره باسل الخطيب
[email protected]