تختلف أسعار تذاكر الطيران بين لحظة وأخرى، حيث قد يزيد سعر التذكرة إلى نفس الوجهة خلال يوم أو يقل أكثر من مرة، وأحياناً يكون سعر تذاكر بعض الرحلات القصيرة أغلى ثمناً من الرحلات الطويلة.
والسبب في ذلك يعود إلى استخدام شركات الطيران لآلية تسعير لا تعتمد فقط على تغطية التكاليف وتحقيق هامش ربح معين، وإنما تقوم على تحليل بيانات المسافرين وحجم الطلب والسعة المتبقية، ولذلك فإن السعر يتغير كلما تغيرت هذه البيانات.
ومن خلال هذا الأسلوب تقوم شركات الطيران بتقسيم الوجهات التي تسلكها إلى قسمين: الأولى بغرض الترفيه، والأخرى بغرض العمل.
ونظراً لأن المسافرين بغرض الترفيه عادة ما يقومون بحجز تذاكرهم في وقت مبكر، فإن شركات الطيران تقوم بوضع أسعار مرتفعة في البداية وفي حال إقترب تاريخ الرحلة ولم تقم الشركات ببيع جميع التذاكر فإن السعر ينخفض بشكل كبير.
أما الوجهات المعروفة بكونها وجهات للأعمال، فإن شركات الطيران تضع أسعار منخفضة في البداية ثم تبدأ برفع الأسعار تدريجياً، نظراً لأن سالكي هذه الوجهات يميلون في معظم الأحيان إلى الحجز في اللحظات الأخيرة.
ولكن حتى هذه القواعد قد تكون قابلة للتغيير في بعض الأحيان، فقد نجد سعر التذكرة من لندن إلى دبي على سبيل المثال مشابهاً لسعر التذكرة من لندن إلى مانيلا والتي تمر أيضا بدبي، والسبب هنا يعود إلى أن شركات الطيران قد ترغب بالاحتفاظ بسيطرتها على خط سفر معين ولذلك فإنها تقوم بتخفيض الاسعار والاكتفاء بهامش ربح صغير.