على مدار نحو 40 يوماً تعرضت شركة هواوي لحملة إعلامية مبرمجة هدفها الأساسي ضخ الأخبار الكاذبة عن الشركة ودفع مستخدمي ومحبي هواتف هواوي الى التخلي عن هواتفهم أو حتى عن فكرة شراء هاتف جديد من صنع الشركة.
وعمدت تلك الجهات الى خلق حالة من البلبلة من خلال الإيحاء ان دور شركة هواوي في عالم صناعة الهواتف الذكية إنتهى الى غير رجعة.
ولكن وكما اشرنا مراراً وتكراراً فإن أزمة هواوي تم حلها بين ليلة وضحاها، حيث أعلن الرئيس الأميركي منذ ساعات انه سيسمح للشركات الأميركية بالتعامل مع شركة هواوي الصينية، معلناً بذلك إنتهاء مفاعيل القرار الذي أصدره منذ أكثر من شهر والقاضي بمنع التعامل مع هواوي.
نعم أزمة هواوي إنتهت، فالمشكلة التي تم إقحام الشركة الصينية بها ليست ناتجة عن خطاء إرتكبته الشركة، بل ان الهدف مما جرى كان الضغط على السلطات الصينية لتحسين شروط التفاوض على الإتفاق التجاري فقط لا غير.
وخبر إعلان الرئيس الأميركي بالسماح للشركات الأميركية في التعامل مع هواوي دفع بجمهور الشركة الصينية الى الإحتفال والرد على كل الأشخاص الذين إدعوا زوراً ان دور الشركة إنتهى.
وما يقوم به جمهور هواوي حالياً هو أمر مشروع خاصة انهم تعرضوا لهجوم مبرمج ومليء بالأكاذيب، ولكن الوضع تغيّر الآن فأزمة هواوي إنتهت وأزمة الكاذبين بدأت والأكيد انها لن تنتهي.