هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذين يشترون العملات الأجنبية توقعا لهبوط الليرة، بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا للغاية، مؤكداً أن وزارة المالية تتعامل مع هذا الأمر.
وهوت الليرة أكثر من أربعة بالمئة أمام الدولار يوم الجمعة، متكبدة أكبر خسائرها اليومية منذ أزمة العملة التي نشبت في أغسطس آب، مما يثير مخاوف من إقبال الأتراك على شراء المزيد من النقد الأجنبي بينما تتدهور العلاقات مع واشنطن.
وأظهرت بيانات البنك المركزي يوم الخميس أن ودائع العملة الأجنبية والأموال التي يحوزها المواطنون الأتراك بما في ذلك المعادن النفيسة بلغت مستوى قياسيا مرتفعا في الأسبوع المنتهي في 15 مارس آذار، وهو ما قال خبراء اقتصاد إنه يشير لتراجع الثقة في الليرة.
وقال أردوغان متحدثا خلال تجمع انتخابي في اسطنبول، إن بعض الأشخاص، بدأوا في استفزاز تركيا، ويحاولون دفع الليرة للهبوط أمام العملات الأجنبية مع معاونيهم في تركيا. وتوجّه للذين ينخرطون في مثل هذه الأنشطة قبيل الانتخابات، بأن هوياتهم معروفة جميعا، وما يفعلونه ايضاً، وان السلطة ستقدِّم لهم بعد الانتخابات فاتورة ثقيلة.
ومن المقرر أن يتوجه الأتراك إلى مراكز الاقتراع يوم 31 مارس آذار للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية.
ولم يحدد أردوغان من يستهدف بتعليقاته، لكن الجهات التنظيمية المعنية بالقطاع المصرفي والسوق، قالت يوم السبت إنها بدأت تحقيقا في شكاوى من أن تقريرا لبنك جيه.بي مورجان أثار مضاربات في بورصة اسطنبول وأضر بسمعة البنوك.
وأحجم متحدث باسم جيه.بي مورجان للمنطقة عن التعليق على التحقيقات. وذكر التقرير الذي اطلعت عليه رويترز أن البنك يرى احتمالا كبيرا بأن تهبط الليرة بعد الانتخابات المحلية وأوصى عملاءه بشراء الدولار.