مرّ 16 شهراً على إطلاق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمشروع البحر الأحمر، وقبل أن ينتهي العام 2018 يصبح الحلم مشروعاً على أرض الواقع بمخطط عام متكامل، و أهداف اقتصادية وتنموية تضع السعودية على الخريطة العالمية للسياحة الفاخرة، تطبيقاً لأهداف رؤية 2030.
ويقع المشروع على ساحل البحر الأحمر على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب من تبوك، بين مدينتي أملج والوجه، ويمتد على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع.
ويشمل المشروع تطوير 4 مناطق رئيسية، هي الجزر، والساحل، والجبال، والصحراء، وفي كل منها سيتم إنشاء منتجعات تتلاءم مع البيئة المحيطة والأنشطة المتاحة فيها.
ووفقاً لاستراتيجية المخطط العام للمشروع، تنجز المرحلة الأولى من المشروع عام 2022، وتشمل إنشاء نحو 3 آلاف غرفة فندقية مع مرافقها، ومطار مخصص للوجهة، مع مراسٍ لليخوت، إضافة إلى مرافق سكنية وترفيهية.
ومع اكتمال المشروع، سيتم تطوير 22 جزيرة من أصل أكثر من 90 جزيرة في الموقع.
كما يلحظ المشروع حماية النظام البيئي في المنطقة لتكون خاليةً من النفايات والمخلفات البلاستيكية، مع الاعتماد الكامل على الطاقة المتجدّدة.
وسيسهم المشروع في استحداث أكثر من 70 ألف فرصة عمل، كما سيقوم بدور مهم في دفع عجلة التَّنوع الاقتصادي بالمملكة من خلال جذب نحو مليون سائح سنوياً، والمساهمة بإضافة 22 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي للمملكة.