يعاني الكثيرون من التعب والخمول بعد رحلات الطيران الطويلة، ويعزو الباحثون والخبراء ذلك، إلى حدوث خلل في ساعة الجسم البيولوجية، نتيجة الانتقال بين المناطق الزمنية المختلفة.
ويقول الدكتور جوزيف أوجيلي، مؤسس معهد كلايتون للنوم في ولاية ميسوري الأميركية، ان الانسان يملك ساعتان داخليتان تقومان بتنظيم دورة النوم والاستيقاظ، الأولى تسمى محرك النوم المستقر، وهي توازن بين النوم واليقظة، والساعة الأخرى تسمى إيقاعنا اليومي، وهي مسؤولة عن الأعصاب البصرية في منطقة محددة من الدماغ.
ويعتبر الضوء هو المفتاح الرئيسي الذي يؤثر على ساعة الإيقاع اليومي، حيث انه وعندما تشرق الشمس، يرسل الدماغ إشارات إلى الغدة الصنوبرية لوقف إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي المسؤول عن النوم.
وتقوم هاتان الساعتان بالتكيف مع النمط اليومي لطريقة عيش الانسان، ولكنهما وعند الانتقال من منطقة زمنية الى اخرى تحتاجان إلى القليل من الوقت لاستعادة المزامنة، وبالتالي فإنه لا مفر لدى المسافر من الشعور بالتعب والإرهاق خلال الانتقال من منطقة زمنية إلى أخرى.
ويعتقد الدكتور أوجلي، أن القيلولة لا تساعد كثيراً في اللتعامل مع هذه المشكلة، بل يمكن أن تعطي نتائج عكسية.