كشفت شركة مونارك البريطانية للطيران عن إفلاسها، الامر الذي دفعها الى وقف نشاطاتها وإلغاء حوالي 300 ألف حجز. وستبدأ الشركة عملية ضخمة لإعادة مسافريها إلى بريطانيا، هي الاضخم من نوعها في زمن السلم في البلاد، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن وزارة النقل.
وتعد مونارك أكبر شركة طيران بريطانية تعلن إفلاسها بحسب الهيئة البريطانية للطيران المدني التي ستنظم بناء على طلب الحكومة البريطانية إعادة 100 ألف مسافر من ركاب مونارك الموجودين حاليا في الخارج . وستخصص السلطات ثلاثين طائرة يتم إرسالها إلى ثلاثين مطارا لمواجهة هذا الوضع غير المسبوق، بدون فرض أي نفقات إضافية على الركاب.
هذا وألغيت نهائيا جميع الحجوزات الأخرى لدى مونارك على بطاقات السفر والرحلات، في حين لم تقدم أي من السلطات والشركة أي توضيحات بشأن مستقبلها. كما تم تفويض مكتب "كاي.بي.إم.جي" للتدقيق المالي تولي إدارة الشركة التي باتت متوقفة عن سداد مستحقاتها، وهي توظف 2100 شخصا بصفتها شركة طيران وشركة سفريات.
وتجدر الإشارة الى ان شركة مونارك تأسست عام 1968 ومقرها في مطار لوتون اللندني، وشهدت إقبالا من البريطانيين الراغبين في الذهاب في عطلة إلى وجهات دافئة ومشمسة، غير أنها تواجه صعوبات مزمنة، لا سيما بسبب المنافسة الشديدة. وكانت الشركة قد حذرت في وقت سابق من أنها تواجه ظروفا صعبة ما بين الاعتداءات الإرهابية وتدني سعر الجنيه الإسترليني والغموض بشأن المستقبل نتيجة بريكست.