ضجت البارحة المواقع الاخبارية بخبر إصدار المدير العام للطيران المدني بالانابة المهندس محمد شهاب الدين تعميماً الى شركات الطيران العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي، يطلب منهم من خلاله البدء باستيفاء رسوم خروج المسافرين من لبنان اعتباراً من تاريخ 22/8/2017 على اساس قانون رقم 45 تاريخ 21 آب 2017.
وهذا الخبر الذي تم نشره من دون توضيح ما هي قيمة الزيادات التي طرأت على الرسوم السابقة، خلق حالة من البلبلة، خصوصاً مع إعتماد بعض المواقع على عناوين تهول من مستوى هذه الزيادة.
ولهذا السبب زار موقع Business Echoes لأخبار الاقتصاد والتكنولوجيا نقيب اصحاب مكاتب السياحة والسفر، جان عبود، لإستيضاحه حول الضريبة الجديدة وما مدى تأثيرها على المسافرين، حيث قال ان الضريبة الجديدة تصنف تحت خانة ضريبة المطار وتحديداً ضريبة مغادرة المطار وهي سوف يتم تطبيقها على الوجهات التي تبعد عن لبنان أقل من 1250 كيلومتراً، إذ انها لن تطبق مثلاً على وجهات مثل بيروت - عمان أو بيروت – بغداد، حيث سيبقى مفعول الضريبة القديمة سارياً على هذه الوجهات.
وأوضح عبود ان الضريبة على الدرجة السياحية كانت 50 ألف ليرة لبنانية واصبحت 60 ألف أي زيادة بنسبة 20 في المئة. أما الضريبة على درجة رجال الاعمال فكانت سابقاً 71 ألف ليرة لبنانية واصبحت 120 ألف. في حين ان الضريبة على الدرجة الاولى كانت 100 وألفان ليرة لبنانية واصبحت 150 ألف. أما الاشخاص المسافرين على متن طائرة خاصة فسيدفعون مبلغ 400 ألف ليرة لبنانية عن كل فرد.
وبحسب عبود فإن كل راكب سيخرج من مطار بيروت سيدفع هذه الضريبة بالاضافة الى المسافرين القادمين من خارج لبنان والذين قاموا بحجز تذكرة round trip أي دخول وخروج، في حين ان الركاب القادمين بتذكرة one way على بيروت فلن يدفعوا هذه الضريبة، كونها تشمل فقط المغادرين للمطار.
ووفقاً لعبود فإن تأثير هذه الضريبة على المسافرين على الدرجة السياحية هو بسيط وليس كبير، أما بالنسبة للمسافرين على درجة رجال الاعمال والدرجة الاولى فيعتقد عبود ان من يقوم بالسفر على هذه الدرجات هم من الاشخاص القادرين على تحمل الزيادات الجديدة.
ويرى نقيب اصحاب مكاتب السياحة والسفر، جان عبود، ان هذه الزيادات لن تؤثر على قطاع مكاتب السياحة والسفر بشكل سلبي 100 في المئة بل سيكون التأثر السلبي بنسبة بسيطة، ولكن في المقابل ستحصل الدولة على إيرادات مهمة كونه يتم اصدار في اسواق لبنان نحو مليون و500 ألف تذكرة مغادرة سنوياً وذلك عدا عن التذاكر التي يتم إصدارها في مكاتب السفر خارج لبنان للاشخاص الذين يأتون الى لبنان ويغادرونه.