كشفت مستندات سرية سرّبها المقاول السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، عن استهداف تحالف العيون الخمسة الاستخباراتي، لعدد من متاجر التطبيقات الشهيرة من أجل استغلالها في زرع برمجيات تجسس في هواتف مستخدميها.
وأوضحت المستندات أن فريق مختص في التنصت الإلكتروني يضم عملاء من دول التحالف الاستخبارتي، ويحمل اسم فريق تقنيات التجسس الشبكية المتقدمة، اختصارا NTAT، عمل على تطوير طرق السيطرة على خوادم المتاجر المستهدفة.
وأكدت المستندات أن فريق التحالف الاستخباراتي، والذي يضم دول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا واستراليا، استهدف السيطرة على خوادم متاجر تطبيقات أشهرها متجر غوغل بلاي، وكان يحمل حينها اسم أندرويد ماركت، ومتجر سامسونغ.
وتستهدف الطريقة بشكل أساسي تفخيخ خوادم متاجر التطبيقات، لتنفيذ هجمات إلكترونية من نوع "رجل في المنتصف" Man in the middle، والتي تتيح للتحالف الاستخباراتي اعتراض اتصال الهاتف المستهدف بمتجر التطبيقات وتنفيذ أي عملية مرغوبة.
وحسب المستندات، فإن الاهتمام بتطوير هذه التقنيات جاء بعد انتشار ثورات الربيع العربي بداية من تونس في عام 2010، ولرغبة التحالف الاستخباراتي في الحصول على طرق تقدم له معلومات مفيدة، للتنبؤ بظهور ثورات مماثلة في دول أخرى، خاصة في الدول الموجودة بمحيط هذه الثورات.
وما شجع التحالف الاستخباراتي على التقدم في هذا المشروع، هو نجاحهم في استغلال ثغرة في أحد تطبيقات الأجهزة الذكية، وهو تطبيق تصفح الانترنت UC Browser المنتشر بقوة في عديد الدول الأسيوية، للكشف عن وحدة عسكرية تسعى للقيام بأنشطة سرية في الدول الغربية.
يذكر أن ذلك المشروع لم يكن الوحيد القائم من التحالف الاستخباراتي لاستهداف الأجهزة الذكية، حيث سبق وأن كشف مستند سربه سنودن أن تلك الدول طورت ضمن مشروع أخر برمجيات خبيثة متعددة للسيطرة والتجسس على الهواتف العاملة بنظام أندرويد وiOS.
المصدر aitnews.