رحب حصن الشارقة، المبنى الأثري والتاريخي الأكثر أهمية في الإمارة، بزواره لأول مرة بعد اكتمال أعمال الترميم الشاملة، التي خضع لها واستمرت على مدار 15 شهراً متواصلاً.
ويقدم الحصن، الذي استعاد شكله الأصلي المهيب، فرصة مذهلة للزوار للتعرف على التاريخ الذي ساهم في تكوين شكل الإمارة وسكانها. وقد تم تحديثه بحيث يتضمن الكثير من المزايا التفاعلية والوسائل السمعية والبصرية والحكايات التي ستأخذ الزوار في رحلة مذهلة عبر قرنين من الزمن.
وكان عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، قد أجرى جولة في أرجاء حصن الشارقة الأثري، برفقة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، وذلك بعد اكتمال أعمال الترميم والصيانة الشاملة.
وجاءت أعمال ترميم المبنى الأثري والموقع التاريخي الأبرز مع اختيار مجلس وزراء السياحة العرب الشارقة كعاصمة للسياحة العربية.
وفي تصريح لها قالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، ان الحصن يمثل قلب الشارقة النابض، وكان في السابق مقر للحكومة ومركز للدفاع والعدالة في الشارقة، مشيرة الى ان لإرثه وتاريخه العريقين صدىً هائل في الشارقة المعاصرة بشكل لا مثيل له على الإطلاق.
ويتضمن حصن الشارقة العديد من المجموعات الأثرية الفريدة، والتي تتحدث عن تاريخه منذ قيام الشيخ سلطان بن صقر الأول ببنائه عام 1823. وسيطلع الزوار القادمين على 12 مجموعة أثرية، غنية بالمعلومات.