استضافت شركة هواوي الرائدة عالمياً في توفير البنى التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية نسخة منطقة الشرق الأوسط من سلسلة اللقاءات العالمية للأمن السيبراني 2021 التي ينظمها المنتدى العالمي بالشراكة مع كالن انترناشيونال.
وشارك في اللقاء نخبة من خبراء الأمن السيبراني في المنطقة ومتحدث من هواوي وحشد من الإعلاميين، حيث ناقش المشاركون التحديات الناشئة في مجال الأمن السيبراني التي تواجهها المؤسسات في المنطقة، وكيفية تفعيل مزيد من أطر التعاون الدولي والتنسيق والعمل المشترك للتعامل مع تحديات ومتطلبات أمن الفضاء الإلكتروني الحالية والمستقبلية.
توفر سلسلة اللقاءات العالمية للأمن السيبراني منصات مثالية للتواصل بين مختلف الأطراف الدولية الفاعلة في القطاع التقني لمناقشة السياسات والأنظمة الواجب سنها واتباعها وتبادل أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
وتتيح اللقاءات الفرصة للجهات التنظيمية في المنطقة والعالم للتنسيق واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجال الأمن السيبراني من أجل الوفاء بمستلزمات الفترة الحالية التي شهدت تزايداً ملحوظاً في الاعتماد على التقنيات الرقمية، وبالتالي زيادة الأخطار الناشئة في مجال الأمن السيبراني.
كما تهدف اللقاءات لابتكار أفكار جديدة تخدم مستقبل أمن صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الأساتذة الأكاديميين وأصحاب الخبرة والقرار وقادة الرأي وكافة الأطراف المعنية بالقطاع التقني وأمنه السيبراني في مناطق آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط. ويعتبر لقاء الشرق الأوسط ختام سلسلة اللقاءات العالمية للعام الحالي 2021.
كما تم تنظيم حلقة نقاش حول أمن السحابة والتحول الرقمي ودور الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني شارك فيها قادة بارزين في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني في المنطقة ومنهم الدكتور جاسم حاجي، رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي، ورشا العبدلي، المدير المسؤول عن سياسات وإجراءات الالتزام بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان، والسيد شربل شبير، عضو مجلس الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات، والسيد كمال زيان، كبير مسؤولي الأمن في هواوي بمنطقة شمال الخليج.
وقدم سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات عرضاً تقديمياً وألقى كلمة أشار فيها إلى ضرورة الحفاظ على الانفتاح والشفافية والتعاون في المنظومة الداعمة للاقتصاد الرقمي. وأكد سعادته أن أمن السحابة سيمثل جانباً جوهرياً من إطار عمل الأمن السيبراني الجديد، إذ يكمن ضمان الأمن السيبراني مستقبلاً في توجيه دفة السحابة نظراً لأن أمن السحابة في المستقبل يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن السيبراني في الحاضر.
وسلط الدكتور جاسم حاجي، رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي، الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني، مؤكداً أن مهمة التصدي لهذه المسألة لن تقتصر على البشر وحسب، بل ستلعب الآلات دوراً بارزاً في ذلك. وتزامناً مع عصر البيانات الضخمة الذي يخوضه العالم، بدأ المجرمون بالفعل باستغلال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والخوارزميات المعقدة لتنفيذ هجماتهم السيبرانية. ونظراً لأن الذكاء الاصطناعي يكتسب اليوم مزيداً من الاستقلالية، ستلعب الآلات دوراً أكبر في تعقب التهديدات السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وقال حاجي إن الذكاء الاصطناعي يمثل ضرورة حتمية في المستقبل، إذ نشهد اليوم بروز المزيد من الأدوات الجديدة التي لا تحتاج إشرافاً بشرياً، حتى أن ذلك بات يشمل صياغة السياسات".
وأشارت رشا العبدلي، مدير الامتثال المكلّف في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان، إلى الأهمية المحورية للتوازن الثابت بين السياسات والحوكمة الجيدة اليوم، مؤكدة على دور حوكمة البيانات في ضمان توافق جميع الأطراف المعنية على صعيد تحديد الأدوار والمسؤوليات.
من جانبه، سلّط السيد شربل شبير، عضو مجلس الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات، الضوء على نقطة وردت في العرض التقديمي للبروفيسور بيار كاتالا حول مسودة قانون الاتصالات والكتابة والتعاملات الإلكترونية، مشيراً إلى دور الثورة الرقمية في تمكين الناس من التواصل متى شاءوا، وتأثيرها على الجميع من الناحية الشخصية وعلى صعيد الممتلكات. ولفت شبير إلى ضرورة مراعاة القانون لهذه الأبعاد الجديدة من الحياة الاجتماعية.
وتأكيداً على دور خبراء التكنولوجيا وقادة القطاع التقني في تعزيز الأمن السيبراني، قال كمال زيان، كبير مسؤولي الأمن في هواوي بمنطقة شمال الخليج: "تزامناً مع سعيها إلى التعافي من تداعيات الجائحة، أدركت بلدان منطقة الشرق الأوسط أهمية السحابة كتقنية رئيسية لتمكين الاقتصادات الرقمية، ونحن في ’هواوي‘ ملتزمون بدعم مسيرة التحول الرقمي في المنطقة عبر توفير الخدمات السحابية المبتكرة والآمنة والموثوقة".
الجدير بالذكر أنه بفضل خبرتها العالمية وتواجدها الواسع بسوق الاتصالات وتقنية المعلومات في أكثر من 170 دولة حول العالم وذراع البحث والتطوير القوي الذي ينتج العديد من المنتجات والحلول المبتكرة، تعتبر هواوي شريكاً تقنياً للعديد من القطاعات المتخصصة والصناعات. وتواصل الشركة التعاون مع مختلف الأطراف المعنية في المنطقة للمساهمة في تعزيز القطاع التقني. ومن خلال تعاونها مع الشركاء والعملاء على تحسين الأمن السيبراني، تسهم في دفع عجلة التحول الرقمي في المنطقة ورفدها بأحدث التقنيات والحلول الرائدة كالجيل الخامس والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.