تصدرت أربع مدن من الوطن العربي أفضل 10 وجهات السفر للتسوق الإسلامي ضمن دول منظمة التعاون الإسلامي، وجاء ذلك وفقاً لتقرير مؤشر التسوق الإسلامي أثناء السفر2015الذي صدر اليوم عن ماستركارد وكريسنت ريتنغ قبيل انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي ستعقد في دبي.
ويحلل المؤشر، الذي تم إطلاقه أثناء انعقاد مؤتمر ماستركارد للابتكار في كوالالمبور، التوجهات والأسواق المفضلة النسبة للمسلمين المسافرين وفقاً لأداء40 وجهة دولية رئيسية للتسوق، استناداً إلى عدد من المعايير المحددة. وبناء على تقرير ماستركارد وكريسنت ريتنغ لمؤشر التسوق الإسلامي 2015،الذي ينشر للمرة الأولى، فازت دبي من الإمارات العربية المتحدة بكونها وجهةالتسوق الرائدة للسياح المسلمين على مستوى العالم، محققة 79.5 نقطة من أصل 100.
وحلّت المنامة عاصمة البحرين، في المركز الثاني للمؤشر بين الدول العربية، وحلت في المرتبة السابعة ضمن ترتيب وجهات منظمة التعاون الإسلامي مسجلة 59.6 نقطة ، أما الدوحة، العاصمة القطرية فجاءت في المرتبة الثالثة بين الدول العربية وبفارق ضئيل بعد تسجيلها 59.5 نقطة، وحلت في المرتبة الثامنة ضمن الترتيب العام.
ووصلت الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية إلى المرتبة الرابعة في مؤشر التسوق الإسلامي أثناء السفر، بين الدول العربية، وسجلت المرتبة السابعة في الترتيب العام محققة 59.3 نقطة، وحلت الشارقة في المرتبة الخامسة بين الدول العربية، وفي المرتبة 12 ضمن الترتيب العام بعد تسجيلها 55.3 نقطة.
وتعليقاً على إطلاق تقرير مؤشر التسوق الإسلامي أثناء السفر 2015، قال راغو مالهوترا، رئيس ماستركارد، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "مع وصول عدد المسافرين المسلمين إلى 108 مليون مسافر فإنهم أصبحوا يشكلون 10% من اقتصاد قطاع السفر بأكمله لعام 2014، وهذا الرقم مرشح للنمو إلى 150 مليون مسافر بحلول العام 2020، ومن الواضح أن هذه الشريحة من سوق السفر تمثل فرصة كبيرة لمؤسسات القطاعين العام والخاص. ونحن سعداء جداً بإطلاق هذا التقرير الشامل لأنه يشجع الشركات من جميع أنحاء العالم للحصول على حصتها من هذا القطاع المربح".
ومن جانبه، قال فضل بحر الدين، الرئيس التنفيذي لشركة كريسنت ريتنغ والسفر الحلال: "يشكل مؤشر التسوق الإسلامي أثناء السفر أداة مدهشة في اكتشاف عادات التسوق لدى المسلمين أثناء السفر، وسيبرهن لاحقاً على كونه أداة ذات أهمية كبيرة للقطاع بشكل كامل. وقد ركزت الدراسة على أهم جانبين للإنفاق أثناء سفر المسلمين، وهما التسوق وتناول الطعام. ويشكّل هذا التقرير تكملة ممتازة لتقريرنا السابق المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية 2015، الذي أطلقناه مطلع العام الجاري وقدمنا من خلاله صورة كاملة لكيفية إنفاق المسلمين لأموالهم أثناء السفر".
يعتمد مؤشر التسوق الإسلامي أثناء السفر مجموعة شاملة من المقاييس لتصنيف الوجهات، ومن أهمها أن تكون المدينة وجهة تسوق تتمتع بمرافق وخدمات ملائمة للمسلمين، فضلاً عن سهولة السفر إليها، وأنها وجهة سفر مناسبة لأفراد العائلة. تساهم العوامل السابقة مجتمعة في الترتيب والنتيجة الإجمالية لكل وجهة من الوجهات.
كما يقدم التقرير معلومات قيمة حول سلوك وتفضيلات المسافرين المسلمين سواء في التسوق أو تناول الطعام.
النتائج الرئيسية لمؤشر التسوق الإسلامي أثناء السفر:
• وصل الإنفاق الكلي للمسافرين المسلمين ضمن الـ40 مدينة المدرجة في التقرير إلى 36 مليار دولار فيعام 2014. ومن هذا الإنفاق الكلي، 9.3 مليار دولار(26%) تم إنفاقه على التسوق.
• أشار 56% من المشاركين بأن الهدايا التذكارية تعتبر جزءاً من مشترياتهم أثناء السفر، بينما يفضل 45% من المشاركين التسوق في متاجر الملابس المحلية، بالإضافة إلى ذلك يتسوق 40% من المشاركين لشراء الملابس الإسلامية، في حين أشار 38% من المشتركين إلى شراء الحرف اليدوية التقليدية.
• تسلّط الدراسة الضوء على أن 27% من المشاركين ينفقون ما بين 250 إلى 500 دولار أمريكي علىالتسوق أثناء السفر، في حين أن 24% ينفقون ما بين 500 إلى 1000 دولار، و20% ينفقون أكثر من 1000 دولار.
• وفقاً للدراسة، لا يزال 55% من المشاركين يفضلون الدفع النقدي لمشتريات التسوق أثناء السفر، في حين يفضل 35% من المشاركين استخدام بطاقات الائتمان أثناء السفر، في حين يعتمد 6% من المشاركين على بطاقات السحب المباشر لاتمام عمليات الشراء أثناء السفر.
• تصنّف سنغافورة ولندن ضمن أفضل خمس وجهات تسوق للمسافرين المسلمين، ما يكشف عن زيادة ميل المسلمين لاكتساب خبرات جديدة في التسوّق وتناول الطعام.
• رغم أن وجهات منظمة التعاون الإسلامي تتمتع بميزة تفضيلية كونها ذات بيئة إسلامية أصلاً، فإن الوجهات السياحية خارج دول المنظمة تستطيع المنافسة بنجاح في مجال خيارات الطعام.