قال محللون استراتيجيون في سيتي بنك إن اليورو قد يواجه المزيد من الانخفاض مقابل الدولار الأميركي في الأشهر المقبلة وسط تزايد مخاطر الرسوم الجمركية.
ويعتقد الاستراتيجيون أن التأثير السلبي المحتمل للتعريفات الجمركية على الاتحاد الأوروبي سيفوق الآثار الإيجابية لأي إنفاق مستقبلي للاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لسيتي، يتأثر الدولار حالياً بثلاثة عوامل رئيسية: احتمال زيادة التعريفات الجمركية وهو أمر إيجابي بالنسبة للدولار، ووقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا إلى جانب إنفاق الاتحاد الأوروبي الذي قد يكون إيجابياً في نهاية المطاف بالنسبة لليورو، والتراجع الأخير للبيانات الأميركية وهو أمر سلبي بالنسبة للدولار.
ومع ذلك، يشدد البنك على أن تسلسل هذه الأحداث أمر بالغ الأهمية، حيث تظل مخاطر الرسوم الجمركية غير مسعرة، ومن المرجح أن تزداد في أبريل خاصة بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
ويتوقع سيتي بنك أن تسبق الآثار السلبية للتعريفات الجمركية فوائد الإنفاق العسكري للاتحاد الأوروبي، والذي من المتوقع أن يستغرق وقتاً طويلاً حتى يرتفع.
علاوة على ذلك، تشير شركة "وول ستريت" إلى أن النزاعات التجارية تميل إلى التأثير على الاقتصادات الصناعية بشكل أكبر، ومع تمتع الولايات المتحدة بثقل أكبر في قطاع الخدمات، فمن المرجح أن يكون أداؤها أفضل مع بدء تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد العالمي.
ويحافظ سيتي بنك على موقفه من منتصف يناير/كانون الثاني، حيث يشير إلى أنه في حين أن الدولار قد يكون قد بلغ ذروته في وقت سابق من هذا العام، إلا أنه من غير المرجح حدوث انعكاس حاد في الارتفاع الذي شهده في الربع الأخير من عام 2024 حتى الربع الأول من عام 2025.
ويسلط الاستراتيجيون الضوء أيضاً على أنه على الرغم من التحركات اليومية الكبيرة في الدولار الأميركي الناجمة عن هذه القوى المتضاربة، إلا أن التباين لا يزال يميل نحو توقعات إيجابية للدولار في النصف الأول من العام.