ويمكن تعريف اقتصاد المعرفة باعتباره سوقًا لإنتاج وبيع الاكتشافات العلمية والهندسية، إذ يمكن تحويل المعرفة إلى سلع في شكل براءات اختراع أو غير ذلك من أشكال حماية الحقوق الفكرية، ويعد منتجو مثل هذه المعلومات مثل الخبراء العلميين، ومختبرات البحوث جزءاً من اقتصاد المعرفة.
وقد أصبح الاقتصاد العالمي أكثر اعتماداً على المعرفة بفضل العولمة، التي ساهمت في انتشار أفضل الممارسات الاقتصادية التي تطبقها كل دولة.
اقتصاد المعرفة ورأس المال البشري
- يعد رأس المال البشري أحد الأصول الأساسية لاقتصاد المعرفة، ويعتمد هذا المكون المهم لاقتصاد المعرفة بشكل كبير على الإمكانات الفكرية بدلاً من الموارد الطبيعية.
- في اقتصاد المعرفة تعمل المنتجات والخدمات القائمة على الخبرات الفكرية، على تطوير المجالات التقنية والعلمية، وتشجيع الابتكار في الاقتصاد ككل.
- ويعرف البنك الدولي اقتصاد المعرفة من خلال توافر أربع ركائز هي المؤسسات التي تقدم حوافز لريادة الأعمال، توافر العمالة الماهرة ونظام تعليمي جيد، إمكانية الوصول للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى بيئة ابتكارية تشمل الأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.
مثال على اقتصاد المعرفة
- المؤسسات الأكاديمية، والشركات المشاركة في البحوث والتطوير، والمبرمجون الذين يطورون برامج جديدة، والعاملون في مجال الصحة الذين يستخدمون البيانات لتحسين العلاجات، يعتبرون جميعاً مكونات أساسية في اقتصاد المعرفة.
- يقوم وسطاء اقتصاد المعرفة أولئك بنقل نتائج أبحاثهم إلى العاملين في المجالات التقليدية، مثل المزارعين الذين يستخدمون التطبيقات والحلول الرقمية لإدارة محاصيلهم بشكل أفضل، ومثل المدارس التي توفر أدوات تعلم رقمي.
- ونظراً لأن اقتصاد المعرفة لا يشتمل على فئة محددة بوضوح مثل التصنيع، يصعب معرفة قيمته، لكن من الممكن التوصل إلى قيمة تقريبية له من خلال قياس قيمة بعض مكوناته الأساسية.
- فعلى سبيل المثال تبلغ قيمة سوق الملكية الفكرية في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها 6.6 تريليون دولار.
- وتشمل أهم المهارات المطلوبة في اقتصاد المعرفة التعليم العالي والتدريب التقني، بالإضافة إلى مهارات التواصل والعمل الجماعي، لأن من الصعب أن يتمكن أي عامل من إنتاج تقنيات مبتكرة بمفرده.
- ووفقاً لمؤشر المعرفة العالمي تحتل سويسرا المرتبة الأولى في قائمة الدول التي لديها أكبر اقتصاد معرفي، تليها السويد والولايات المتحدة الأمريكية.
- ويصنف المؤشر الدول في هذا الإطار بناءً على عدة عوامل من بينها مستويات التعليم، الابتكار، تكنولوجيا الاتصالات، والتدريب التقني والمهني.
المصدر: إنفيستوبيديا
يمكنكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا.