منعت بلدية غوميرسباخ الواقعة غرب ألمانيا، موظفيها البالغ عددهم 1200 شخص، من شحن هواتفهم أثناء العمل ومن تشغيل جهاز إعداد القهوة، كما منعتهم من استخدام المروحة حتى في أيام الصيف الحارة، وذلك لخفض نسبة استهلاك الكهرباء. وقد استطاعت البلدية من خلال هذا القرار توفير حوالي 20 ألف دولار سنويا، حسبما أكده المتحدث باسمها فيليب إيسينغ. الا أن التوفير في المصاريف جاء على حساب تعكير أجواء العمل، اذ اجبر الموظفون على التأقلم مع أجواء عمل مغايرة لما اعتادوا عليه منذ عقود. وأصبح كل من يريد أن يجعل فترة العمل أكثر راحة مع زملائه في العمل من خلال إعداد القهوة الخاصة به أو شحن هاتفه، أو استخدام جهاز تبريد صغير، معرضا للمحاكمة أمام محكمة جنائية بتهمة "سرقة الكهرباء". فالتيار الكهربائي المتوفر في موقع العمل يعتبر جزءا من عدة العمل ويجب استخدامه فقط لهذا الغرض. ونقل موقع ارقام ان المحامية زيلكه ألرديسن، رأت أن سرقة الكهرباء أثناء العمل سبب كاف لإنهاء عقد العمل، موضحة أن الأمر لا يتعلق بسرقة الكهرباء فحسب، وإنما بسلامة العاملين أيضا. فمن يتحمل مسؤولية جهاز اذا انفجر أثناء الشحن، أو أثناء التشغيل في المكتب ومن يعوض المتضررين، معتبرة ان كل هذه الاسئلة قد تبرر أحيانا الإجراءات التي تبدو قاسية.