أدت قضية رسوب ستة آلاف طالب بالامتحانات النهائية في 57 مركزًا في مدينة بغداد، الى ردود فعل سلبية واسعة بين الطلاب وأسرهم. وعزت مصادر في وزارة التربية سبب الرسوب، الى وجود ميليشيات مسلحة قامت بتهديد إدارات المدارس، وسمحت للطلبة بالغش في الامتحان ، و اجبرت المعلمين على تلقين الاجابات للطلبة، بحجة الظروف المضطربة التي يعانون منها، في المناطق الفقيرة من مناطق غرب العاصمة.
وقد تظاهر مئات الطلبة أمام مبنى المديرية العامة للتربية، رافعين لافتات منددة ومطالبين بإعادة تصحيح الامتحانات. كما قام العشرات منهم بمهاجمة منزل مدير قسم الشهادات في المديرية ، الامر الذي استدعى قيام القوات الأمنية بتفريق الطلاب بإطلاق العيارات النارية واعتقال مجموعة منهم.
من جهتها، أكدت وزارة التربية أن مجلس الوزراء قرر اعادة امتحان الطلبة الراسبين بالغش الجماعي للمراحل النهائية. وقال مدير عام التقويم والامتحانات شاكر عبد عون، إن مركز فحص الدراسة في الإعدادية والمتوسطة اثبت وجود حالات غش جماعي.