بيروت - لبنان (تداول)
في خطوة متقدمة لإعادة التوازن الى سوق النفط العالمية، جاءت تصريحات من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وروسيا ومنتجين آخرين، بالتوجه إلى تمديد اتفاقية خفض معدلات الإنتاج من النفط الخام إلى نهاية عام 2018 بدلا من مارس آذار من نفس العام.
وتتجه أسعار النفط لتحقيق مكاسب شهرية بعد أن ارتفعت الأسعار بنسبة 12 في المئة خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وتماسكت أسعار النفط بمكاسبها مستمدة الدعم من تزايد التوترات السياسية وتراجع الصادرات من العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، بسبب التوترات في إقليم كردستان مع نزاعه على الاستقلال. ليتزامن ذلك مع تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران واحتمال فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي، الأمر الذي دعم الأسعار بإيجابية وسط مخاوف انقطاع الإمدادات النفطية.
أما تراجع الإنتاج العالمي من النفط، فيعطي مؤشراً إيجابياً جديداً على تقلص الفجوة بين العرض والطلب، بعد أن تراجع الانتاج في ليبيا، بسبب الاضطرابات السياسية المستمرة، إلى ما دون المليون برميل يومياً. وفي فينزويلا، أكبر احتياطي نفطي في العالم وعضو في منظمة أوبك، تناقص الإنتاج إلى ما دون 2 مليون برميل يومياً، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ.
من ناحية أخرى، أفاد تقرير لغولدمان ساكس أن الطلب العالمي على النفط في تحسن مستمر بقيادة النمو الاقتصادي.
وتوقع البنك نمو الطلب بواقع 1.60 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام. كما توقع أن يبلغ سعر خام القياس العالمي لمزيج برنت 53 دولارا للبرميل في 2017، وأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي 3.7 في المئة.
إعداد ريم أبو الحسن - محللة وباحثة متخصصة في الأسواق المالية
tadawal.com