استغرب رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، قيام جهات سياسية لبنانية بمهاجمة دولة صديقة وصفها بمملكة المحبة ومملكة الخير المملكة العربية السعودية التي لم تقدم للبنان سوى الخير.
وقال شقير في حديث لموقع Business Echoes ان المملكة العربية السعودية هي :
- الشريك الاقتصادي الاول للبنان.
- اكبر مستورد من لبنان.
- تضم اكبر جالية لبنانية في العالم العربي اكثر من 300 الف شخص.
- الاستثمارات السعودية تشكل معظم الاستثمارات الاجنبية في لبنان.
- السعوديون يشكلون العدد الاكبر من السياح في لبنان.
- تحويلات اللبنانيين المغتربين في السعودية تشكل نصف التحويلات من العالم اي 4 مليارات من اصل 8 مليارات دولار عالمياً.
وقال شقير انه فيما يحوّل المغتربون اللبنانيون سنويا 8 مليارات دولار من جميع انحاء العالم الى لبنان، فإن خمسين في المئة منها يأتي من المملكة اي اربعة مليارات دولار، وهناك 2.75 مليار من باقي دول الخليج و1.25 مليار من باقي دول العالم، متسائلاً عن سبب قيام البعض بإلحاق الأذى بلبنان وبعلاقاته التاريخية العائلية الإقتصادية مع السعودية معتبراً انه لولا وجود هذه التحويلات من الخليج، لأصبحت هناك مجاعة في لبنان، داعيا الى الوعي والتنبه الى مصلحة اللبنانيين واقتصادهم خصوصا ان هناك 550 ألف لبناني يعتاشون وعائلاتهم في دول الخليج، محذراً جهات في لبنان من التلاعب بمصيرهم ما سيؤدي الى حصول كارثة اقتصادية للبنان.
وطمأن شقير ان لا خوف على اي لبناني يعمل في الخليج طالما انه لا يتدخل في الشؤون السياسية لهذه الدول ولا يمسّ بالسياسة ضدها، حيث ان أمنها يشكل اولوية لها.
ويكشف شقير ان القطاع الخاص لن يقف مكتوف الايدي فسيقوم قريباً بزيارة الى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، لتمتين وطلب افضل العلاقات معها والتأكيد على احترام وتقدير دول الخليج التي تستقبل اللبنانيين وتوظّف اكثر من 550 ألف لبناني.
وذكّر بأن المملكة دعمت الجيش اللبناني بقيمة 4 مليار دولار ووقفت ودول الخليج الاخرى مع لبنان خلال الحرب والسلم اقتصادياً وامنياً، مشيرا الى ان اقتصاد لبنان اليوم مبني على دول الخليج وهو ما تثبته الارقام فهل هناك قرار بضرب اقتصاد لبنان.
واوضح شقير انه بات معروفاً ان الهجوم اليوم مصدره بعض اللبنانيين، بينما تُقدِّر أغلبية الشعب اللبناني دور المملكة اقتصادياً وسياسياً مع لبنان وباقي دول الخليج .
اما عن المتضرر الأول من هذه الهجمة فهو بحسب شقير اقتصاد لبنان وشعبه والمؤسسات اللبنانية حيث ان 50 في المئة من صادرات لبنان اليوم هي لدول الخليج و 90 في المئة من الاستثمارات الاجنبية فيه، هي استثمارات خليجية كما ان 85 في المئة من التحويلات هي من الخليجي و65 في المئة من الانفاق في الفنادق مصدره خليجي.
وقال ان الحركة السياحية انخفضت من 8 مليارات دولار في 2010 الى اقل من 4 مليارات دولار حالياً بسبب عدم مجيء الاشقاء الخليجيين متهماً اي جهة تحاول ان تضرب هذه العلاقات بأنها تضرب الاقتصاد الوطني وتتسبب بتشريد الشعب اللبناني.
وكشف شقير ان هناك تكريماً سيجري الاسبوع المقبل في غرفة بيروت وجبل لبنان للسفير السعودي علي عواض عسيري، بحضور الهيئات الاقتصادية، كما سيتم تشكيل وفد من رجال أعمال لبنانيين مقيمين في السعودية للمجيء الى لبنان وزيارة الرؤساء والقوى السياسية، للتأكيد على ان ضرب هذه العلاقات اليوم هي ضرب للاقتصاد الوطني وتجويع للشعب اللبناني.
حاوره باسل الخطيب - Business Echoes
[email protected]