وقّعت لجنة محمية جزر النخل الطبيعية "الميناء"، عقدا مع المدبان Medpan التي تتخذ لنفسها مقرا في فرنسا، وتعمل على مساعدة محميات حوض البحر المتوسط، وذلك من أجل تنفيذ مشروع إدارة السلاحف البحرية في محمية جزر النخل الطبيعية ومحيطها.
وأطلقت المحمية المشروع رسميا اليوم الأربعاء، مع العلم أن العمل كان قد بدأ منذ شهرين كي لا يذهب الوقت هدرا، وتغادر السلاحف إلى عرض البحر قبل بداية المشروع، لأنه كان يتوجب مسح الشواطىء الرملية المناسبة للتفريخ وتحديد الأعشاش وأماكنها عبر تقنية علمية تستخدم المجسات الطبيعية خلال تموز وآب.
ويهدف المشروع إلى "إزالة العراقيل التي تخفض من تكاثر السلاحف أو تخفف من أعدادها أو تؤدي إلى تهديد حياتها ومتطلبات عيشها، حيث تمتد فترة المشروع لمدة سنة واربعة أشهر".
وقال رئيس لجنة المحمية غسان رمضان الجرادي:"أن هنالك ثلاثة أنواع كان قد تم رصدها في مياه المحمية وعلى شواطئها، أولها السلحفاة الضخمة الرأس وهي مهددة بخطر الإنقراض على المستوى العالمي ولكنها تعشش بسلام على شواطىء جزر المحمية، السلحفاة الثانية هي السلحفاة الخضراء وهي مهددة أيضا بخطر الإنقراض على المستوى العالمي ولكنها "تشتي" في مياه المحمية وتعشش على شواطىء أكثر دفئا في جنوب لبنان، والنوع الثالث هي السلحفاة الجلدية الظهر المهددة عالميا كذلك بخطر الإنقراض، ولكن وجودها في حوض البحر المتوسط وجود عرضي لأنها أطلسية المنشأ".
وختم: "نظرا للتهديدات التي تواجه السلاحف من تسميم وديناميت وإضطهاد، وجب هذا المشروع الذي سيضع الإستراتيجية والآليات لحمايتها".