نفذ مزارعو البطاطا في محافظة عكار اعتصاما رمزيا في منطقة العبدة قطعوا خلاله لبعض الوقت الطريق الدولية الساحلية، احتجاجا على إغراق الاسواق اللبنانية بالبطاطا المستوردة ولا سيما المصرية منها، بمشاركة نقابيين ومزارعين ورؤساء اتحادات بلدية.
وفي هذا الاطار، ألقى رئيس تعاونية مزارعي البطاطا في سهل عكار حسين الرفاعي كلمة اعتبر فيها ان مزارعي البطاطا في عكار مهددة مواسمهم بالكساد وتدني الاسعار بسبب مزاحمة الاسواق الخارجية ولا سيما البطاطا المصرية التي اغرقت الاسواق اللبنانية إذ لا حسيب ولا رقيب، والمشاركة اليوم في هذا الاعتصام هي خير تعبير عن عمق المأساة.
ودعا الجهات المسؤولة إلى المساعدة في تأمين أسواق خارجية لتصريف الفائض من الانتاج الزراعي المحلي وأكد أن المزارعين مستمرون بالصمود في ارضهم مهما كانت الظروف.
من جهته، أعلن رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان عمر الحايك وهو من كبار مزارعي البطاطا ان سلسلة من اللقاءات عقدت في الماضي مع وزير الزراعة السابق وكان الاتفاق على ألا يتجاوز حجم الكميات المستوردة من البطاطا 40 الف طن في حين ان اليوم دخل لبنان حتى الان اكثر من هذه الكمية والحبل على الجرار ومواسم البطاطا في عكار على الابواب ومع بداية شهر نيسان يتم جني المحصول. وطالب رئيس الجمهورية والرئيسين بري والحريري ووزير الزراعة الاسراع بتدارك الامور لان وضع المزارعين لا يحتمل.
ثم ألقى رئيس اتحاد بلديات سهل عكار محمد المصري كلمة عبر فيها عن وجع المزارعين، فواقع الزراعة برمته أمر بات يتطلب تدخل المسؤولين.
بدوره، أكد منسق تيار المستقبل في عكار خالد طه ان التيار يقف بجانب المزارعين ووقوف الدولة معهم اليوم لوقف الاستيراد سيوفر عليها اعباء تعويضات المزارعين المهددة مواسمهم بالكساد.
وكان المشاركون في الاعتصام أوقفوا احدى الشاحنات المحملة بالبطاطا المصرية، ثم عادوا وسمحوا لها بالعبور.