لم تعد الثورة التي حققتها وسائل التواصل الإجتماعي سرا فيما يخص طريقة تفاعل الناس عليها وتبادل المعلومات. فوسائل الإعلام الاجتماعي غيرت نظرة الناس للعلامات التجارية وشجعتهم على التواصل معها، والتأثير على مستوى الأعمال بشكل أساسي.
"سايج" الشرق الأوسط، الشركة الرائدة في مجال توفير برمجيات وحلول إدارة الأعمال، يمكن أن تشهد على قوة استراتيجية استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي الفعالة بمثابة دفعة في مجال الأعمال التجارية والإنتاجية.
أنكوش مهيرا، مدير التسويق في "سايج" الشرق الأوسط، عقب على الموضوع " لقد وصل عدد مستخدمي "فيس بوك" لاكثر من عدد سكان الصين، وهذا العدد يتزايد بتزايد حب التواجد الدائم والاطلاع على كل جديد في حياة الناس، ومنها جنون "السلفي" الذي اجتاح العالم وزاد عدد مستخدمي "السوشال ميديا" مثل "الفيس بوك" وتويتر" وايضا مواقع تبادل الصور مثل "انستغرام" و "سناب تشات"، حيث ان الصور التي تم رفعها على الإنترنت خلال العامين الماضيين يزيد عددها عن الصور التي التقطت عبر التاريخ".
وتابع مهيرا " يقضي الناس بشكل عام قرابة الساعتين يوميا على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي، سواء كان ذلك لأغراض تجارية مثل التواصل مع الناس أو التفاعل مع العملاء عبر الإنترنت، أو ببساطة للحفاظ على المظاهر الاجتماعية. وبالتالي كلما اصبحت قاعدة عملائنا أكثر براعة في امور التكنولوجيا الرقمية علينا ان نبذل جهدا اكبر في مواكبة كل جديد تكنولوجي لتحقيق توقعات العملاء ومتطلباتهم".
في قمة "سايج" 2015، اشارت التقديرات إلى أن الشركة حصلت على ما يقارب من 198 مليون انطباعا على وسائل التواصل الإجتماعي مثل "لينكدين وتويتر وفيسبوك" اضافة الى موقع الشركة الرسمي على الإنترنت، مع اكثر من 289 مليون تفاعل عن طريق 69،472 اشارة قام بها 12،539 مستخدما على "تويتر" ، وذلك ادى الى زيادة بنسبة 80% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وايضاً زيادة وصلت الى 1419% بالنسبة للانطباعات على وسائل التواصل المختلفة مقارنة بالعام الماضي.
هذه الإحصاءات المزدهرة هي بالتأكيد إشارة على ان فريق التسويق في "سايج" يعمل في الاتجاه الصحيح، وتسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه مدير التسويق في حشد اهتمام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بصورة مستمرة في دول الخليج.
قوة التسويق الإلكتروني والحملات الفعالة التي تقوم بها "سايج" على مواقع التواصل تمكن مدراء التسويق من تقديم المعلومات المتطورة لفرقهم فيما يتعلق بتقديم افكار فعالة لمستخدمي مواقع التواصل وايضا معرفة قيمة "العائد على الإستثمار" من حملاتهم التسويقية بصورة دقيقة، ويتم ذلك من خلال حضور الفعاليات والمعارض في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي ، ويتتبعون اتجاهات التسويق الرقمي و عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن الانخراط في حملات ترويجية فعالة لإبقاء اسم الشركة متواجد دائما ومعروف.
ويكمن سلاح "سايج" السري فيما يخص تتبع استفسارات العملاء وقياس مستويات رضاهم في شقين: الأول انه لدى "سايج" برنامجا خاصا لخدمة العملاء وهو "سي ار ام" ويعمل بتكنولوجيا متطورة وحديثة ومنتشر بصورة كبيرة في دول الخليج، ويستخدم لتتبع كل المبادرات التسويقية والاستجابات لها من مرحلة الاستفسارات الأولية ومن ثم قيادة الطلب ومتابعته واخيرا متابعة المناقشات حوله. ويستخدم النظام أيضا لتتبع جميع الإحصاءات التسويقية ومخرجات الحملات من حيث نتائج التكاليف المترتبة على الحملات و الفعاليات.
ثانيا ، بما ان "سايج" يستخدم مزيجا من التسويق الإلكتروني والتسويق التقليدي للوصول إلى المستهلكين في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، فان نظام تتبع الرد الآلي الخاص يساعدهم في تتبع وقياس ومراجعة المبادرات التسويقية لضمان أن الانفاق على حملاتهم التسويقية الرقمية وغير الرقمية لها أفضل ثأثير من حيث العائد على الاستثمار.
واضاف مهيرا " لقد وضع التطور التكنولوجي في الحسبان عندما تم العمل على برنامج "سايج سي ار ام" حيث إننا نستخدمه بمثابة أداة لبناء قوائم المبادرات التسويق المستقبلية وذلك بناء على ما يفضله عملاؤنا من خلال التسويق الإلكتروني، وكذلك نأخذ بالحسبان ملاحظاتهم من مواقع الشبكات الاجتماعية مثل "لنكدين" أو "فيسبوك" وموقع الشركة".
"من حيث استراتيجيات التسويق، يفضل الناس ان يكون تفاعلهم مع الموردين بصورة بسيطة. خاصة وان التقدم التكنولوجي يتطور بصورة يومية، لذلك نحن نستثمر الوقت والجهد في التسويق الإلكتروني كونه يمثل المستقبل، حيث ان هذه الطريقة هي التي ستجعلنا دائما قادة فكر في العصر الرقمي".