لم تعد الصين وحدها تستأثر بسوق السلع المقلدة والمزيفة في العالم، فهناك دولة عظمى تفوقت عليها ليس في في تزييف البضائع والسلع فحسب، وإنما من ناحية جودة ودقة التزييف، وهذه الدولة هي المانيا بحسب تقرير اتحاد صناعة الماكينات الألمانية.
وبالرغم من ان الصين احتلت المركز الأول كأكبر بلد مصدر للسلع المقرصنة المصدرة إلى الخارج، الا ان ألمانيا جاءت الاولى من ناحية إنتاج السلع المزيفة للسوق المحلية.
فقد اصبح من الصعب جدا على المستهلك الألماني اليوم التفريق بين أحذية Adidas المزيفة والأصلية. وذكر مسؤول قسم تقنيات الانتاج في اتحاد صناعة شتيفن زمرمان، ان 23 في المئة من السلع المزيفة في ألمانيا، يعود الفضل في صناعتها وترويجها إلى شركات ألمانية.
ويبدو ان بعض الشركات الألمانية المعروفة، هي من تقوم بحكم المنافسة بتزييف سلعها بنفسها، كي تقدم الأخيرة بسعر مناسب في السوق بهدف تحقيق أرباح أكبر.
ورغم مكافحة قرصنة السلع، التي تركزت على الحدود من خلال سياسة التهريب، فقد ارتفع ضرر السلع المزيفة على اقتصاد الماكينات الألماني إلى 7,9 مليارات يورو في العام المنصرم.
تجدر الاشارة الى ان هذه السلع لا تخلو من مضار على حياة الإنسان، حيث ان الأدوية المزيفة والسجائر تؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، قد تصل إلى الموت، في حين تتسبب المواد الضارة في الملابس بمختلف الأمراض الجلدية.
المصدر: إيلاف