قام مسؤولون من الاتحاد الأوروبي وألمانيا بتفتيش مكاتب شركة دايملر و شركة فولكسفاغن في فولفسبورغ ومقر شركة أودي في إنغولشتات في جنوب ألمانيا، وذلك مع اتساع نطاق تحقيق في تواطؤ مزعوم.
هذا وأحجمت مفوضية الاتحاد الأوروبي عن تقديم تفاصيل بشأن تحقيقها مكتفية بالقول إن لديها بواعث قلق من أن بضعة مصنعين ألمان للسيارات ربما انتهكوا قواعد الاتحاد الأوروبي المتعلقة بمكافحة الاحتكار والتي تحظر تكتلات المنتجين والممارسات المقيدة للأعمال. وأشارت في الوقت عينه الى ان المداهمات تأتي خطوة مبكرة في إطار التحقيقات ولا تعني أن أيا من الشركات التي شملتها مدانة بسلوك مضر بالمنافسة.
وكانت سلطات حماية المنافسة في الاتحاد الأوروبي قد ذكرت في يوليو تموز الماضي أنها تحقق مع عدة صناع سيارات ألمان للاشتباه في تواطؤهم على تثبيت أسعار أنظمة لمعالجة العادم في السيارات التي تعمل بالديزل وتقنيات أخرى على مدى عدة عقود.
وتجدر الإشارة الى ان التعاون الاستراتيجي بين شركات صناعة السيارات الألمانية ليس أمرا غير اعتيادي، لكن الشركات المدانة بانتهاك قواعد مكافحة الاحتكارات الأوروبية تواجه غرامات تصل إلى عشرة في المئة من مبيعاتها العالمية.