أثبتت دبي أمس تميزها وتفوقها الكبير، وتمكنت أمام أنظار العالم أجمع من أن تتعامل مع تحدّ ضخم، خلال وقت زمني قياسي، لتبهر العالم مرتين، الأولى بالسيطرة على حريق في فندق ضخم في وسط منطقة يحتشد فيها مئات الآلاف، والثانية بالعروض النارية المبهرة في برج خليفة القريب من موقع الحريق، والتي تمت كما كان مخططاً لها، وهي العروض الأضخم عالمياً، حيث تستعد دبي لتسجيلها بموسوعة غينيس للأرقام القياسية.
فقبل قرابة ثلاث ساعات من عروض الألعاب النارية في برج خليفة، فوجئ الجميع بألسنة اللهب تندلع في فندق العنوان، غير أن كفاءة وحرفية أجهزة الدفاع المدني والشرطة أبهرتا الجميع ليس فقط من خلال السيطرة على الحريق بسرعة وكفاءة بالغتين، وإنما أيضاً من خلال سرعة إخلاء الفندق الضخم من النزلاء والحيلولة دون حدوث ذعر وتدافع بين الجماهير المحتشدة في المنطقة.
وبينما كان العالم بأسره يتابع تطورات الحريق على شاشات التلفزيون وعبر مقاطع الفيديو، لعب فريق المكتب الإعلامي لحكومة دبي دوراً حيوياً في توفير دفق مستمر من المعلومات الدقيقة بشفافية عالية وحرفية بالغة، حالت دون انتشار الشائعات.
وأسهمت سرعة التعامل مع الحريق في الحيلولة دون حدوث أي وفيات، حيث لم يصب سوى 16، منهم اثنان بإصابات متوسطة، وثالث بجلطة قلبية. ما منح دبي شهادة ميدانية في الشفافية والإنقاذ والإطفاء.
وكان الحريق، حادثاً، وجملة معترضة في قصة الفرح التي تكتبها دبي كل رأس سنة، لا تتوقف عندها ساعة المدينة الواثقة، التي دقت عند منتصف الليل معلنة مولد 2016 بسلسلة من الألعاب النارية أبهرت العالم، انطلقت من برج خليفة لتجوب على مدى 24 دقيقة أرجاء المدينة متتالية مثل دومينو على طول 23 كيلومتراً.
نقلا عن البيان الاماراتية