من يريد وظيفة الأحلام، ربما يكون من المناسب له الانتقال إلى اليابان لأن الدولة تسمح للموظفين بالنوم أثناء العمل بشكل تام، وابتكر اليابانيون مصطلح يعبر عن هذا الأمر يسمى "inemuri" والذي يعني "النوم أثناء العمل".
وانتشرت ثقافة النوم في العمل في اليابان، بشكل جزئي، نتيجة ساعات العمل الطويلة التي يتحملها اليابانيون لدرجة أن متوسط ساعات النوم في ثالث أكبر اقتصاد في العالم قد بلغ حوالي ست ساعات في الليلة.
وبدأت ثقافة النوم في اليابان في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية وشهدت طفرة اقتصادية حيث كان الكثير من المواطنين يعملون بشكل مكثف لإعادة بناء بلادهم، واستمرت ثقافة نوم الموظفين في العمل حتى يومنا هذا وأصبحت عادة اجتماعية.
وصرح أحد الأكاديميين بجامعة كامبريدج لبي بي سي بأن هناك قواعد تخص "inemuri"، فلو كان شخص ما حديث التعيين في إحدى الشركات، عليه العمل بجهد كبير ونشاط أكبر لا النوم بالتأكيد.
وترتبط ثقافة النوم في العمل في اليابان أيضا بالسن، فلو كان عمر الموظف أربعين أو خمسين عاما، يمكنه النوم، وكلما ارتفع في السلم الوظيفي، كلما أمكنه النوم بسهولة.
وعلاوة على ذلك، لا يعني السماح بالنوم في العمل ترك الموظفين كي يناموا كما يحلو لهم، بل يجب عليهم الرد بشكل فوري إذا احتاج إليهم رئيس العمل أو طرأت مهمة ما أو تمت الدعوة إلى اجتماع عاجل.