الحياة مهما طالت قصيرة جداً.. قصيرة جداً لتمضي معظمها في أمور بائسة، لا تفيدك لا في حياتك ولا بعد مماتك.
الكثيرون يمضون حياتهم في جحيم حقيقي منذ أن يستيقظوا صباحاً إلى أن يناموا مساءً.. قلق، اضطراب، خوف من المستقبل، خوف من الحاضر، إستحضار لماضي كئيب، تضييع للفرص، المصائب المفاجئة...
الحياة قصيرة جداً، ومن الخسارة تضييعها في امور تافهة ولذلك حاولوا أن تقوموا بهذه الأمور قبل ان تموتوا:
ستلتقي في حياتك بمجموعة من الأشخاص الأوغاد... فوراً، وبمجرد أن تتأكد من وجودهم في حياتك اطردهم دون تردد أو شفقة! واجعل هذا الأمر عادة مستمرة في حياتك.
طبعاً لا نقصد أن تذهب غداً لتلقي ورقة الاستقالة في وجه مديرك، وتعلن له أنك تحررت من عملك البغيض، لتمضي بقية عمرك عاطلاً عن العمل، بل نقصد انه من الآن قم بالتخطيط لخلق مسار جديد لحياتك المهنية الوظيفية في المجال الذي تحبه وترغبه، بعيداً عن وظيفتك المملة البغيضة.. فمن المؤسف أن تمضي عُمرك كله في مزاولة عمل تكرهه بجنون، ثم تتركه لتموت!
لا أحد منا يولد ملاكاً.. كلنا لدينا عادات خاطئة أو ربما كارثية.
ولكن حاول ان تنسف هذه العادات السيئة المؤثرة على استمتاعك بالحياة.. غّير عاداتك إلى الأفضل.. أو مُت وأنت تحاول على الأقل!
وهي واحدة من أهم الأشياء التي يجب أن تحافظ عليها ما دُمتَ حياً.
عِش حياتك بالقيم التي تحب أن تعيش بها، وترى أنها الأصح من وجهة نظرك أنت، ولا تتدخل في حياة الآخرين ولا تحدد مصائرهم على الإطلاق.
ستفشل كثيراً جداً في حياتك، وستمر بمواقف مليئة بالإحباط والاكتئاب والاحراج والغضب والنفور والضيق والغباء.. سترى بعينيك مشاهد مؤلمة، وأصدقاء يرحلون، وأعزاء يغادرون الحياة ويتركوك..
كل هذه الامور تدعو للحزن فعلاً، ولكن لا تتركها تهزمك وتسيطر على حياتك بشكل كامل، فقط اعطها حجمها، وقم بتخطّيها بأسرع ما تستطيع، وذكر نفسك أنك أيضاً ضيف على هذه الحياة..
لا تترك عقلك ووعيك وكيانك يتشكّل بأمر من الآخرين.. لا تكن جندياً مخلصاً للآخرين، يستمتعون هم بتسييرك في الطريق الذي يرغبون، ويفكرون لك، ويأمرونك، ويخبرونك انهم الأدرى منك، والأصح..
حياتك قصيرة ولن تتكرر.. استقل بنفسك، وفكر بنفسك، وافشل بنفسك، وانجح بنفسك.. فأنت لست بكومبارس ولا تسمح لنفسك ان تنفذ أوامر صادرة من أي بشري كان إلا إذا كنت مقتنعاً بها تماماً.
إذا رأيت نفسك تشبه الناس في طريقة حياتهم، وأسلوبهم، وتعاطيهم مع الحياة.. فأنت للأسف مخلوق آخر من ضمن مليارات البشر الذين جاؤوا الدنيا وعاشوا على الأرض، يأكلون ويشربون ويتزوجون، ثم يشيخون.. ثم يموتون..
ولذلك عش دائماً كما تحب، عِش غريباً مفكراً طالما لا تخالف القيم النبيلة، واكسر عادات متوارثة لا تفيد... هذه حياتك، وستعيشها مرة واحدة!
غير من نفسك عندما يتطلب الامر، تطور دائماً للأفضل، إن ذلك سيساعدك في تصحيح مسار فكرك كما سيساعدك في فهم العديد من وجهات النظر المختلفة، ولا تجعل لأحكام الآخرين أثرًا في تصرفاتك أو لتصورتك عن ذاتك، فحكم الآخرين لهم أما حكمك أنت فهو لك.