حذرت مجموعة "سوبيريور" للإستشارات، من ان 59 في المئة من الأطفال في منطقة الشرق الأوسط يعانون من مشكلة إدمان وسائل التقنية او ما يسمى بالــNomophobia . وقالت المجموعة في دراسة حديثة إن مشكلة إدمان وسائل التقنية لدى الأطفال كشبكة فايسبوك وواتس آب وغيرهما، تزايدت بشكل كبير في الفترة الاخيرة، وأصبحت مؤرقة للكثير من الأهالي، لما لها من تأثير على صحة الطفل، وسلوكه وبناء شخصيته وتفاعله في الاسرة والمجتمع. وبحسب ما نقل موقع aitnews عن الخبير في تقنية المعلومات والباحث في مواقع التواصل الاجتماعي الدكتور معتز كوكش، فان ظهور نوع جديد من الرُّهَاب يسمى Nomophobia انتشر في الآونة الأخيرة، مشيرا الى ان هذا المصطلح هو اختصار لكلمة no-mobile-phone phobia وهو يعني الخوف من فقدان الهاتف المحمول أو التواجد خارج نطاق تغطية الشبكة، ومن ثمة عدم القدرة على الاتِّصال أو استقبال الاتِّصالات. وعن ردود أفعال الأطفال في هذه الحالة قال الدكتور كوكش ان الطفل المصاب بالنوموفوبيا يتعذب أحيانًا ولايمكنه اطفاء الجهاز الخاص به، كما انه يقوم بتفقد الهاتف دومًا خوفًا من تفويت رسالة نصية، أو مكالمة فائته أو رسالة بريد إلكتروني لم تُقرأ. ودعا كوكش الآباء والأمهات إلى بذل المزيد من الجهد لمنع أطفالهم من تطويرهذه الحالة، عبر الحد من الوقت الذي يمضيه أبناؤهم على الإنترنت أو على هواتفهم المحمولة. الجدير بالذكر أن هناك دراسة أشارت إلى أنه من الممكن رصد المونوفوبيا من خلال مجموعة من التصرفات، مثل أن يقوم الشخص بتفقد هاتفه المحمول أكثر من 30 مرة يوميًا، أو أن يشعر بكل بساطة أنه يستحيل عليه الاستغناء عن هاتفه والعيش من دونه.