كرّم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي – بميدالية البطريركية رئيس مجلس إدارة بنك بيروت الدكتور سليم صفير، نائب رئيس المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل.
مبادرة التكريم أتت خلال حفل العشاء الضخم الذي أقامته المؤسسة تكريماً للمشاركين في أعمال "المنتدى الاجتماعي-الاقتصادي الأول" الذي استضافته بكركي على مدى يومين.
وعبّر البطريرك الراعي خلال تقليده صفير الميدالية، عن عميق تقديره للجهود التي بذلها ويبذلها صفير، واصفاً إياه بالرئيس الفعلي لهذه المؤسسة العاملة على جمع الجهود والطاقات من أجل حفظ وجه التنوع الذي يميز لبنان كموطن للتعايش بين الأديان.
وأضاف: كنت متردّداً في الموافقة على المؤتمر، قناعة منّي بأنه سيستضيف منتشرين لبنانيين في أعقاب فصل الصيف وهم قد غادروا لبنان لتّوهم، فكيف يعودون إليه من أجل مؤتمر، إلا أن الدكتور صفير كان يقول لي: لا تقلق سيّدنا، فأنا أعرف اللبنانيين في الخارج جيّداً.
وتابع البطريرك يقول: وبالفعل أتى المؤتمر الأول من نوعه إنجازاً كبيراً فاق كل التوقعات وأثبت عمق محبة المسيحيين والموارنة المنتشرين في العالم لهذا الوطن الأمانة، وأكّد صوابية نظرة صفير بهم.
وختم: بارك الله جهود صفير والمؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل على كل ما يفعل من أجل هذا الوطن وديمومته ومساعدة الناس فيه.
بدوره، ردّ صفير شاكراً للبطريرك الراعي هذه المفاجأة، معبّراً عن تأثّره بهذا التقدير الذي يعتبر تكليفاً لا تشريفاً.
وقال: سيدي صاحب الغبطة، لطالما كنت مؤمناً بعميق تعلّق المنتشرين بهذه الأرض المقدسة التي تحفظ تراث آبائهم وأجدادهم امتدّا إلى أكثر من 1500 سنة. كنت متيقناً من محبتهم ومن رغبتهم بالتجاوب مع الدعوة إلى هذا المؤتمر الذي تكرمتم باستضافته في الصرح البطريركي في بكركي والذي استضاف حوالي 300 شخصية اغترابية ومقيمة، وتضمن سلسلة منصات عمل مهنية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مشاريع من شأن دعمها تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي التي تثبّت المواطن في أرضه.
وأضاف صفير: صاحب الغبطة، أشكر باسمكم كرئيس للمؤسسة وباسمي الشخصي كل الذين لبّوا دعوتنا إلى هذا المؤتمر الذي صار بالفعل إنجازاً، ونعدكم بالسعي الحثيث لتحويله مؤسسة تلتقي سنوياً وتزيد عدد المشاركين فيها، حفظاً لوطن – أمانة في أعناقنا جميعاً.