تتسابق شركات الأدوية العالمية لإعلان مستجدات إيجابية بشأن جهود تطوير لقاح فعال ضد وباء كوفيد-19.
ورغم انتظار الملايين حول العالم بدء توزيع اللقاحات المحتملة لإنهاء خطر الفيروس، فإن البعض يقف في موقف المتشكك الرافض للتطعيم ضد الوباء.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن هناك نسبة لا يستهان بها من الناس ترفض اللقاح بشكل كبير، فبحسب مسح لشركة ابسوس اجري مؤخراً فإن 3 أشخاص من كل 10 يرفضون الحصول على التطعيم.
ويبدو عامل العمر هاماً في تحديد الراغبين في تلقي اللقاح من عدمه، حيث إن كبار السن أكثر ميلاً للحصول على التطعيم ضد الفيروس، كما أن النساء يوافقن على اللقاح بدرجة أكبر من الرجال.
الواقع أن الأمر يمثل مشكلة قديمة للغاية، وتعرف بظاهرة "التردد أو رفض قبول اللقاحات" وذلك نظراً للعوامل التالية:
يبدو الضرر المرتبط برفض اللقاح واضحاً للجميع، والخطر الأكبر يتمثل في أنه إذا انسحب عدد كبير من برامج التطعيم ضد الوباء، فإنه سيكون من الصعوبة بمكان أن يشهد المجتمع تطوير مناعة القطيع، ما قد يجعل الوباء مستوطناً ومتكرر الظهور.
وتشير الأبحاث إلى أن معدلات التطعيم يجب أن تقارب نسبة الـ 80% على الأقل في أي دولة من أجل القدرة على إنهاء تفشي الوباء.
ولذلك تدرس بعض الدول جعل تناول اللقاح أمراً إلزامياً، لأن حصول الشخص على التطعيم لا يتعلق بحماية صحته الشخصية فقط ولكن أيضاً يمثل وقاية للمجتمع بأكمله.
نذكركم انه بات بإمكانكم متابعة صفحة موقع Business Echoes على إنستغرام من خلال الضغط هنا والتي سيكون محتواها مختلفاً عن المحتوى الذي ننشره على صفحة فايسبوك.