من الطبيعي أن يشعر رواد الأعمال بالقلق عند اختيار فكرة لمشروعهم التجاري، خاصة أن فكرة المشروع هي أساس كل شيء.
ورغم أن هناك مئات الأفكار التي تصلح لإطلاق مشروع تجاري، فإن الاستقرار على فكرة واحدة ليس أمراً سهلاً، خاصة أنه لا يوجد نجاح بشكل كامل، لذلك من المهم أن يختار رائد الأعمال فكرة يكون واثقًا أنه سيمضي قدمًا في تنفيذها.
ورغم أنه لا يمكن تلافي وقوع الأخطاء أثناء تأسيس الأعمال التجارية، فإن هناك أخطاءً شائعة يمكن تجنبها في مرحلة اختيار فكرة للمشروع.
وبالتالي إليكم قائمة ببعض الأخطاء التي عليكم تجنبها عند اختيار فكرة لمشروعكم:
يعد ذلك أكبر خطأ يمكن أن يقوم به أي رائد أعمال عند اختيار فكرة لمشروعه، ذلك لأن الهدف الأساسي لأي مشروع تجاري هو تقديم شيء يريده الناس، فتأسيس مشروع على أساس فكرة لا يريدها أحد، أشبه بالإبحار بقارب به ثقب كبير، في النهاية سيغرق القارب، وسيفشل المشروع حتماً.
يختار بعض رواد الأعمال فكرة غير عملية أو معقدة للغاية ويصعب تنفيذها، ما يُعد سبباً أساسياً وراء فشل العديد من رواد الأعمال في إطلاق شركاتهم.
إذا لم يكن رائد الأعمال يفهم العملاء الذين يستهدفهم بشكل كافِ، فلن يتمكن من تقديم حلول للأشياء التي تسبب لهم مشكلة حقيقية يبحثون عن حل لها.
يقع العديد من رواد الأعمال في هذا الخطأ، فبسبب شعور كثيرين بالسأم من وظيفتهم الحالية والحياة التي يعيشونها، فإنهم يفكرون في تأسيس مشروع تجاري بفكرة جديدة بعيدة تماماً عن مجال خبرتهم، مما يضطرهم لتعلم مهارات جديدة، وفي نفس الوقت تعلم كيفية تأسيس مشروع تجاري.
ولأن تأسيس الأعمال التجارية مغامرة صعبة، فمن المهم للغاية أن يختار رائد الأعمال فكرة تتيح له الاستفادة من خبراته ومهاراته، بدلاً من أن يختار فكرة بعيدة عن مجال خبرته.
لا يعني ذلك أن يكون الشخص خبيراً في المجال الذي يريد العمل به، لكن يعني أن يكون لديه المهارات الأساسية التي سيحتاجها في مشروعه.
يختار العديد من رواد الأعمال فكرة ما لأنها تمثل فرصة عمل جيدة ومربحة، ليكتشفوا بعد أشهر أو سنوات أنها ليست الفكرة التي يستمتعون بالعمل بها، أو أنهم لا يحبون المنتج الذي يقدمونه، أو غير ذلك من أسباب.
من الضروري أن يسأل رائد الأعمال نفسه "هل العملاء قادرون على دفع ثمن المنتج الذي سأقدمه أم لا؟"، فهذا السؤال أساسي عند اختيار فكرة المشروع، لأنه حتى لو قدم رائد الأعمال فكرة يريدها الأشخاص، فقد تفشل شركته أيضاً إذا لم يتمكن العملاء من تحمل ثمن منتجه أو خدمته.
إذا لم يكن رائد الأعمال قادرًا على شرح فكرته ببساطة، فهذا يعني أنها فكرة معقدة للغاية أو غير واضحة حتى بالنسبة له، مما يجعل من الصعب عليه تحديد مشكلة معينة لحلها، أو تحديد جمهور يمكن استهدافه، أو إنشاء منتج يستفاد منه عملاء محددون.