عبرت رئيسة البنك المركزي الاميركي جانيت يلين، عن قلقها من ان أسواق العمل الأميركية، لا تزال تعرقلها آثار الركود الكبير، مشددة على وجوب ان يتحرك المجلس بحذر عند تحديد الموعد الذي ينبغي فيه رفع أسعار الفائدة، وذلك دفاعا منها عن نهجها بشأن السياسة النقدية.
وفي كلمة لها خلال مؤتمر للبنوك المركزية في جاكسون هول في وايومنج، شرحت يلين بالتفصيل لماذا ترى أن معدل البطالة وحده لا يكفي لتقييم قوة سوق الوظائف الأميركية.
وتراجع معدل البطالة بوتيرة أسرع من التوقعات، لكن يلين قالت إن تعثر الاقتصاد خلال السنوات الخمس الماضية، ترك ملايين العمال مهمشين أو محبطين أو ملازمين لوظائف غير دائمة، وهي حقائق لا تظهر في معدل البطالة وحده.
وقالت ان تقييم درجة ما تبقى من ركود في سوق العمل، ينبغي أن يجرى بدقة أكبر بسبب الغموض الشديد بخصوص مستوى التوظيف، بما يتفق مع التفويض المزدوج لمجلس الاحتياطي الاتحادي، الخاص باستقرار الأسعار والتوظيف الكامل.
وتضمن خطاب يلين إشارات مطولة إلى احتمال أن تكون سوق العمل في وضع أفضل مما تبدو عليه، وأن مجلس الاحتياطي الاتحادي ربما يواجه احتمال أن يضطر لرفع أسعار الفائدة في وقت أقرب أو أسرع من توقعات السوق.
لكن التصريحات بوجه عام شكلت دفاعا عن فرضيتها الأساسية بأن الأزمة المالية في 2007-2009 والركود، قد ألحقا أضرارا بالاقتصاد والقوى العاملة بطرق لم يتم إدراكها بالكامل.
مصدر الصورة : getty images