نظّمت وزارة الصحة الاماراتية بالتعاون مع مختبر أبحاث الطب البيطري المركزي في زعبيل وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي لشرق المتوسط ومعهد علوم الفيروسات في جامعة بون بألمانيا وجامعة هونج كونغ، ورشة العمل التدريبية الأولى حول التشخيص المختبري لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس الكورونا في دبي في الفترة من 14 –16 ديسمبر 2015 وذلك بحضور 60 مشاركاً من دول إقليم شرق المتوسط.
وافتتح فعاليات هذه الحلقة معالي الدكتور راشد بن فهد وزير البيئة والمياه، وبحضور سعادة وكيل الوزارة عبد الرحيم الحماديوسعادة الدكتور علي رضا الهاشمي، المدير الاداري لمختبرأبحاث الطب البيطري المركزي، وسعادة المهندسة مريم محمد سعيد حارب، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية.
واوضح سعادة الدكتور علي رضا الهاشمي المدير الاداري لمختبر أبحاث الطب البيطري المركزي، أن الهدف من هذه الورشة التشخيصية الهامة هو التدريب العملي للمشاركين وتوفير معلومات أساسية عن التشخيص المختبري لعدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس الكورونا واستفادة المشاركين بالاطلاع على التجارب والقدرات التي تتمتع بها مختبراتنا، وقال : "نحن ننظر قدماً إلى مخرجات هذه الدورة التدريبية الهامة في تعزيز خدماتنا التشخيصية والمخبرية وتطوير المكافحة والعلاج لفيروس كورونا بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين داخل وخارج الدولة ومع المراكز البحثية العالمية والمؤسسات الأكاديمية المرموقة. حيث أن التدريب المبني على اكتساب المهارات العملية في التشخيص المخبري لفيروس الكورونا من أساسيات وسائل المكافحة الفعالة ويمثل حجر الزاوية في تأهيل وبناء قدرات العامليين في المختبرات الوطنية لتشخيص المرض."
هذا وقد ألقى كلمة الافتتاح من وزارة الصحة سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع العيادات والمراكز الصحية.
ورحّب أيضاً بمعالي وزير البيئة ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدين وذكر "أنه خلال الأعوام القليلة الماضية تصدت الدولة لوباء متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس الكورونا واتخذت كافة الإجراءات الناجحة والكفيلة باكتشاف المرض والحد من انتشاره وذلك بالتعاون والتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين خاصة وزارة البيئة والمياه التي كان لها الدور الفعال في مواجهة الوباء وحصره وعدم انتشاره".
وأكد في كلمته حرص وزارة الصحة وبتوجيهات معالي وزير الصحة عبدالرحمن العويس بالعمل جاهدين على استقطاب الخبرات العالمية والعلماء لمشاركتنا في تجاربهم والاستفادة منها في بناء القدرات الاساسية للنظام الصحي في الدولة وهذه الورشة مثال حي لذلك.
ومن جانبه ذكر الدكتور هابيل وارنري المدير الطبي لمختبرات أبحاث الطب البيطري المركزي في زعبيل أنه من اهم اهداف مختبراتنا هو توفير حلول دائمة لمعالجة الأمراض البيطرية ذاتالصلة. ولتحقيق ذلك، تعمل فرق متخصصة لدينا فى البحثالعلمي لتحقيق النتائج المرجوة وذلك من خلال الشركة الرائدةعالميا في مجال الطب البيطري ونشجع دائما على تبادل المعرفةوالخبرات لدينا في هذا المجال مع جميع العلماء والباحثين منجميع أنحاء العالم.
وشملت الورشة في توصياتها العديد من المحاور منها الترصدالمرضي والاستقصاء الوبائي والبحوث العلمية والتعاون بينالقطاعات والتنسيق بين دول المنطقة لتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.