بعد اعلان وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، عن تأجيل دورة التراخيص للتنقيب عن النفط للمرة الثالثة، علق الاستاذ الجامعي في مادة التنمية المستدامة مازن عبود على هذه الخطوة لبزنس ايكوز، مشيرا الى ان هذه العملية لن تبصر النور لان هكذا عمليات تتطلب ثقة لدى المستثمر الاجنبي بلبنان، وبالتالي لا يمكن الا لحكومة فاعلة ان تقوم بهذا العمل، ولذلك كان من الطبيعي تأجيل هذه العملية برمتها الى مرحلة لاحقة حتى يتم تشكيل حكومة تنال الثقة. وقال عبود انه حيث هناك نفط هناك وضع سياسي غير مستقر، كالانبار في العراق ونيجيريا وغيرهما من دول العالم خصوصا افريقيا، معتبرا ان هناك حالة من عدم الاستقرار الامني والسياسي الناتجة عما يسمى بنقمة الموارد. ورأى ان التحدي الاساسي الذي يواجه دول العالم الثالث اي التي في طور النمو هو تحول الموارد الى نعمة بدل ان تتحول الى نقمة، وما بين النقمة والنعمة يجب النظر الى القدرة السياسية وقدرة البلد في حال كان موجودا بقوة، سلطة الدولة، حكم المؤسسات وما يسمى بالاقتصاد البنيوي ، بالاضافة الى اكلاف التبادل الاجتماعي والاقتصادي. وبحسب عبود ان كلفة اقامة شركة في لبنان اليوم ليست هي نفسها في اميركا او اي بلد آخر، وعوامل الاستثمار ليست نفسها ايضا لافتا الى ان الازمة اللبنانية قد تكون تهدف الى منع الاستثمار في النفط وفي حال تم الرصد من عدسة المنطقة يتبين ان روسيا هي من يقوم بالاستثمار في النفط والغاز السوري وهناك سباق على هذه الثروة. وختم حديثه قائلا بان جزءا من المعادلة قد يتمثل بعدم السماح للبنان بالاستثمار في موارده وخصوصا في ظل عدم وجود اي اتفاق دولي لتقاسم المغانم.