تعدّ العلاقة المباشرة بين الموظف والمدير من أكثر الدوافع أهمية لانخراط الموظف في عمله. كما انها تلعب دورا مهمّا في التعارف المتبادل عن كثب وفي الوصول إلى علاقة إيجابية، ينعكس تأثيرها بشكل مباشر على نتائج العمل.
وفيما يلي بعض النصائح لتحسين علاقتك مع مديرك:
1- اكتشف ما يرغب به مديرك، واستوعب الضغط الواقع عليه في العمل: تغيرت العلاقة بين المديرين والموظفين على نحو ملحوظ خلال العقود الأخيرة. اذ يميل موظفو هذا الجيل إلى مساءلة المدير فيما يتعلق بقراراته، ويتوقعون منه أن يتعاطف مع احتياجاتهم. فيما يجد بعض المديرين، لاسيما التقليديون هذا الأمر مضنيا. لذلك لا تعتمد على حدسك، وتعلم كيف تكون مباشرا فيما يتعلق بأهداف مديرك، وتلبيتها على أكمل وجه. واطرح أسئلة محددة ومباشرة حول أسلوبه في التواصل، والأمور التي يفضلها.
2- الحياة الشخصية تشكل جزءا أكبر من بيئة العمل اليوم، لكن ليس جميع المديرين يدعمون ذلك: يصر البعض على أن المعرفة الجيدة والمتبادلة بين الموظف ومديره تشكل فارقا إيجابيا، الا ان معظم المديرين لا يهتمون بمعرفة ما فعلته في إجازتك، أو المشاكل العائلية التي تعاني منها. وفي هذه الحالة، عليك أن تجد طرقا أخرى للتواصل وتشكيل الروابط بينكما، على سبيل المثال سؤاله عن تجاربه العملية السابقة، فهذا يتيح الحديث بصراحة أكبر.
3- لا بأس إن كان المدير يميز بعض الموظفين في المعاملة، شرط أن تكون عقلانيا في كيفية الرد على هذا التصرف: لدى العديد من المديرين ما يسمى بالموظف المدلل، فحاول ان تتجنب الشعور بالقلق وعدم الأمان لان ذلك يدمر العلاقات المهنية. لذلك، اجعل أداءك دليلا على طبيعة شخصيتك، ولا تتحدث كثيرا عن إنجازاتك بل دعها تتحدث عنك، الى جانب تشكيل علاقات قوية مع زملائك في العمل، وجعل تصرفاتك قيادية كي تميز نفسك.
4- هل تفكر في وظيفة أخرى؟ لا تنسَ التفكير بطبيعة المدير الذي قد يترأسك، وتنبه لهذا الأمر: إن معرفة طبيعة الشخص الذي ستعمل تحت إمرته أمر أساسي لنجاحك. وبالرغم من أن ذلك ليس من الأمور التي يمكنك التحكم بها دائما، الا انه يمكنك الانتباه إلى بعض الإشارات التي تدل على شخصية المدير وسلوكه أثناء المقابلات على وجه الخصوص. فرائد الأعمال أو المدير الذي يتميز بالإبداع على سبيل المثال، سيعرضك للتحديات باستمرار، وسيقدم لك فرص نمو جديدة، لكنه لن يديرك بشكل فعال بالضرورة، وبالتالي ستضطر إلى إنجاز الأعمال الصعبة بنفسك.
فوربس