تراجع عدد الوفيات بسبب حوادث السير في السويد الى 264 شخصا عام 2013، مسجلا رقما قياسيا منخفضا، بعد ان وصل الى ذروته في العقود الماضية.
وهنا يطرح السؤال حول كيفية تمكن السويد من تخفيض عدد وفيات الحوادث بهذا الشكل في الوقت الذي تحاول مدينة مثل نيويورك إعادة تجربة قانون "رؤية الصفر" الذي شرعه البرلمان السويدي عام 1997 للقضاء على وفيات الطرق وتعزيز مبدأ السلامة لأقصى درجة.
وقد حاول تقرير لمجلة الـ Economist الإجابة عن ذلك، مشيرا إلى أهمية التخطيط الذي لعب دورا هاما من خلال تشييد ومد الطرق للسلامة لا السرعة، فضلا عن احترام القانون. وقد مدت الدولة السويدية 1500 كيلومتر من الطرق ذات النوع "2+1" التي تتكون من مسارين في اتجاه ومسار في اتجاه مضاد مع وجود فاصل بينهما، حيث يتم تبديل الوضع كل عدة كيلومترات.
وساهمت هذه النوعية من الطرق في انقاذ حوالي 145 شخصا من الموت نتيجة الحوادث سنويا خلال العقد الأول من "رؤية الصفر". والى جانب طرقات "2+1" قامت السلطات بتأمين 12.6 ألف ممر وجسر لعبور المشاة، مؤمنة بالكامل بإضاءة ساطعة بجانب ومطبات استباقية لسلامة العابرين، ما خفض وفيات المشاة إلى النصف خلال السنوات الخمس الماضية.
كما ساهم وجود شرطة صارمة في دعم انخفاض وفيات حوادث الطرق، خصوصا مع تشديد اجراء اختبارات الكحول، في الوقت الذي تراجع فيه عدد وفيات الأطفال دون السابعة إلى واحد فقط عام 2012 مقارنة مع 58 طفلا عام 1970 .
ارقام