نحن من لبنان وبيروت عاصمته أم الشرائع حيث ننتخب نواباً يسنّون قوانين وشرائع ويضعون اصلاحات.
والقوانين منها ما هو بيئي لكن وضعنا البيئي سيء لدرجة ان اجدادنا لم يشهدوا مثله
وقوانين للامن لكن الامن غائب والاستقرار ايضا
وقوانين للصحة لكن الفقراء يموتون على ابواب المستشفيات
وقوانين للدواء والدواء سعره مرتفع جدا
وقوانين للسلامة الغذائية لكن...
وقوانين مالية وعسكرية وأمنية واجتماعية واقتصادية وكافة القوانين معطلة او تحتاج الى تعديلات وتحديثات.
الهواء ملوّث والماء والصحة والكهرباء تعاني والوضع المعيشي للناس في القعر واعمال جديدة غير متوفرة وسط غياب التشجيع والتحفيزات لرجال الاعمال اللبنانيين المغتربين والاجانب اذا لا اعمال ولا فرص عمل ولا سياحة ولا تجارة ولا صناعة ولا زراعة ولا تنمية ولا قوانين.
الكل مشغول الان بأعماله الخاصة ومصالحه ولا احد يكترث للبلاد والاجيال القادمة.
الكل يريد ان يدخل معترك السياسة ليصبح زعيماً او شخصية معروفة.
الصفقات تجتاح كل القطاعات والرشاوى تنافسها.
الفساد مستشري في كل زاوية من منازل ومكاتب اللبنانيين.
الغيرة والحسد والكره والحقد كلها صفات وامراض تعشعش في حياتنا حتى نكاد لا نجد وقتا لتطوير ذاتنا وتنمية ثقافتنا والعمل على الارتقاء بأنفسنا وببلدنا.
نلهو بالقشور وننسى المضمون.
الوضع النفسي للبنانيين ليس بأفضل حال فمن اصل ستة ملايين مقيم في لبنان هناك ما يفوق الخمسة ملايين غير راضين عن الواقع المعيشي والسياسي ويعانون جزء منهم اعتاد على المسكِّنات والحاجة للناس.
العالم كله يتجه لتطوير اقتصاداته ومجتمعاته بينما لبنان بإنتظار صدمة ايجابية تشكل منعطفاً له ولسكانه. متى؟ لا احد يعلم، لكن ما هو معروف اليوم اننا في مرحلة الوقت الضائع، الوقت الذي يخسر فيه اللبنانيون اكثر ما يخسرونه في الحروب وفي الازمات.
بقلم باسل الخطيب
[email protected]