اعتبر الاجتماع بين رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن ونظيره الكوري الشمالي كيم يونغ أون في 27 أبريل نيسان الماضي بمثابة نجاح دبلوماسي واسع النطاق وظهرت النوايا الحسنة بين الطرفين كما تبادل الزعيمان عبور حدود بلديهما وزرعا شجرة السلام.
ومن بين الأمور التي ظهرت كبادرة على حسن النوايا من جانب الشطر الشمالي على الأقل قرار بيونغ يانغ بتقديم توقيتها نصف ساعة كي يتوافق مع الجارة الجنوبية، وبالتالي تصبح شبه الجزيرة الكورية في نطاق زمني واحد.
ورأى محللون أن زعيم كوريا الشمالية ربما اتخذ القرار بتوحيد التوقيت مع الجارة الجنوبية عندما شاهد ساعتين تظهران التوقيت في سول وبيونغ يانغ أثناء القمة التاريخية مع جاي إن.
وبالعودة إلى أغسطس آب 2015، أصدر كيم يونغ أون قرارا بتأخير توقيت كوريا الشمالية نصف ساعة كي يكون مخالفا عن اليابان الإمبريالية، وكانت كوريا الجنوبية قد اتخذت خطوة مماثلة عام 1954، لكنها عادت إلى توقيت طوكيو عام 1961 لتعزيز حركة التجارة البينية.
وعلى ما يبدو، لا تزال التوقيتات الزمنية مثالا على تقليد تاريخي للحكام في التركيز على نقاط سياسية من خلال التوقيتات والتقويمات ويبرز تغييرهاوجهة نظر معينة.
ورغم ذلك، فإن التكنولوجيا الحديثة من هواتف وحواسب يمكنها تغيير أي تقويم أو توقيت زمني دون الحاجة للتقيد بقرارات سياسية.