تتسم مقابلات العمل بالصعوبة والقلق خاصة عندما يتعلق الامر بالحصول على وظيفة الأحلام، وهذا الامر تحدثت عنه خبيرة الإدارة والتوظيف، سوزي ويلش، في مقابلة مع سي إن بي سي، معتبرة إنه بصرف النظر عن أهلية المتقدم للوظيفة، فإنه لا ينبغي عليه يتصرف وكأنه يعرف الجميع منذ زمن.
وقالت سوزي، صاحبة واحداً من أفضل الكتب مبيعاً في مجال الإدارة، إن هذا الخطأ الشائع كلفها فرصة الالتحاق بوظيفة أحلامها، عندما تخرجت من جامعة هارفارد.
واشارت الى انها كانت تريد ان تصبح صحفية، لذلك أرسلت سيرتها الذاتية إلى قرابة الخمسين صحيفة، وبعد فترة وجيزة طُلب منها خوض تجربة عمل لمدة يومين.
في اليوم الأول، تقول سوزي إنها خاضت تجربة لإعداد التقارير، حيث سارت الامور على ما يرام، وأخبرها المسؤولون في الجريدة أنها أبلت بشكل جيد، وهذا الامر جعلها تشعر بالاسترخاء.
وفي اليوم الثاني راحت تتصرف بطريقة متسرعة وجعلت العاملين في الصحيفة يشعرون وكأنها تعرفهم منذ زمن، حيث التقت برئيس التحرير وسألته عن مكان عيشه، كما لو كانت تحاول استكشاف ما إذا كان جاراً لها.
الأخبار السيئة جاءت عندما رن هاتف سوزي ليخبرها أحد الموظفين بالجريدة أنها غير مناسبة للوظيفة التي تقدمت لها.
وساهمت هذه الضربة القاسية، في تشكيل سوزي لواحدة من أولى قواعدها المتعلقة بالتوظيف، حيث رأت انه ينبغي على المتقدم للوظيفة التحلي بالمهارة والتواضع إلى أن يتمكن من موقعه الجديد.
كما رأت انه ينبغي على الموظف الجديد عدم التسرع بالكلام والتصرف من خلال إعتبار انه يعرف الجميع منذ زمن بعيد.