تشير دراسة جديدة إلى أن نشاط الشخص على فايسبوك قد يكون نافذة على حالته الصحية بل ويمكن أن ينبئ عن احتمالات وفاته على المدى القصير.
لم يذهب الباحثون إلى حد القول إن استخدام موقع التواصل الاجتماعي إما سيعجل أو يؤخر وفاة الشخص إلا أنهم توصلوا إلى أن كيفية تفاعله قد تشير إلى الكثير من مستوى الخطورة المعرض له.
وقال جيمس فاولر أحد كبار الباحثين في الدراسة وهو من جامعة كاليفورنيا بسان دييجو وشاركه بالراي زملاؤه وبينهم ممثل من فيسبوك في دورية (بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينسز)، قالوا ان الدراسات السابقة أوضحت أن الناس الذين لهم أصدقاء وروابط اجتماعية أكثر يعيشون لفترة أطول. وكتب فريق البحث أن الصلات الاجتماعية قد تشجع على السلوك الصحي وتحسن المناعة وتخفف من الالتهاب.
لكن الدراسات السابقة ركزت على التواصل في الحياة الواقعية، ولم توضح ما إذا كان الأمر ذاته صحيحا بالنسبة للتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ورصد فريق الباحثين معدلات الوفاة بين مستخدمي فيسبوك و89597 من غير مستخدميه وتبين أن نسبة الوفيات بين مستخدمي فيسبوك خلال فترة معينة كانت أقل بنسبة 12 بالمئة على الأرجح.
وبالنسبة لبقية تحليلاتهم ركز الباحثون فقط على مستخدمي فيسبوك وحللوا أنشطتهم عبر الإنترنت مثل إرسال وقبول "طلبات الصداقة" ونشر صور و"الإعجاب" بما نشره آخرون على صفحاتهم.
الناس الذين قبلوا طلبات معظم الأصدقاء بالانضمام إلى صفحاتهم كانت نسبة وفاتهم أقل بنحو 34 بالمئة عمن قبلوا عددا أقل من طلبات الصداقة. غير أنه لم تكن هناك مزايا لإرسال عدد أكبر من طلبات الانضمام لصفحات الآخرين.
الا ان الدراسة كشفت ان السعي لتكوين صداقات جديدة قد لا يؤدي إلى مزايا صحية.