تأخذ معدلات الإصابة بالسمنة منحا متسارعا وتعرض حياة الكثيرين للوفاة جراء الأمراض المرتبطة بها، وفي الوقت الذي يواجه حوالي 800 مليون شخصا نقصا في الغذاء، يعاني 700 مليون آخرون من السمنة.
وغالبا ما تنتشر السمنة المفرطة في دول ذات اقتصادات متقدمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، حيث تعد الأعلى من حيث النسب في هذه الدول الثلاث.
وفي هذا الاطار، قدر مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة أن 40 في المئة من الأميركيين مصابون بالسمنة، 20 في المئة منهم من المراهقين تترواح أعمارهم بين الـ 12 والـ 19 عاما.
هذا وترتبط السمنة بأمراض قاتلة مثل بعض أنواع السرطان والسكري والأزمات القلبية، بينما تقدر تكلفة العلاج من تلك الأمراض في أميركا وحدها بحوالي 200 مليار دولار.
وفي حين أطلقت العديد من الحكومات مبادرات للحد من السمنة، وتم فرض ضرائب على مسببات السمنة مثل المشروبات الغازية، الا ان صادرات الولايات المتحدة من المنتجات السكرية لعدد من الدول قد زادت، الى جانب افتتاح امتيازات تابعة لشركات أميركية تحمل علامات تجارية شهيرة لمطاعم وجبات سريعة وشركات مشروبات غازية وغيرها.
وقد دفع هذا الواقع خبراء ومحللون باتهام الولايات المتحدة بتصدير السمنة والأمراض المرتبطة بها إلى دول العالم بسبب منتجاتها المؤثرة سلبا على الصحة العامة.