كانت سيدة المجتمع الشهيرة بمدينة نيويورك، جوسلين فيلدنشتاين، تملك ثورة تقدر بمليارات الدولارات، قبل أن تضيع هذه الأموال الطائلة وتعلن إفلاسها.
وتقدمت جوسلين التي تلقبها الصحافة الأميركية باسم المرأة القطة بطلب للخضوع إلى حماية الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس في مايو أيار الماضي، ووفقاً لصحيفة نيويورك بوست فإن الرصيد المصرفي للسيدة لدى سيتي بنك أصبح يساوي صفراً بحسب الأوراق الرسمية المقدمة للسلطات.
وقالت السيدة ذات الأصول السويسرية والبالغة من العمر 77 عاماً، إنها تعيش الآن على 900 دولار شهرياً، تحصل عليها من برنامج الضمان الاجتماعي، مشيرة الى انها ليست موظفة ودخلها الوحيد هو مدفوعات الضمان الاجتماعي، ومؤكدة انها تلجأ للأصدقاء والعائلة لسداد نفقاتها.
ويبقى الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعد جوسلين في تخطي هذه الأزمة بعض الأصول العقارية، حيث كشفت الأوراق عن امتلاكها أصولاً بقيمة 16.39 مليون دولار مقابل ديون تساوي 6.38 مليون دولار.
وتشمل ممتلكاتها الشقة الواقعة في برج "ترامب" العالمي في مانهاتن وقيمتها 11.75 مليون دولار، إضافة إلى سيارة "بنتلي" موديل 2006 قميتها 35 ألف دولار. في حين تشمل ديونها 300 ألف دولار مستحقة لعدد من المحامين، و4.6 مليون دولار التزامات مستحقة على منزلها الذي تم تجميد ملكيتها له.
وكان سقوط جوسلين درامياً خصوصاً انها فازت بمبلغ 2.5 مليار دولار في تسوية طلاق عام 1999، عندما انفصلت عن الملياردير وتاجر الأعمال الفنية الراحل أليك فيلدنشتاين.
وأثناء ارتباطهما وحتى بعض الانفصال، تميزت حياة جوسلين بعادات إنفاقية مسرفة، وكشفت في تصريحات صحفية سابقة عن إنفاقها وزوجها نحو مليون دولار شهرياً، ومن بين مشترياتها السخية التي تم رصدها من قبل الإعلام فستان من شانيل تصل قيمته إلى 350 ألف دولار ومجوهرات بقيمة 10 ملايين دولار، وفاتورة جوال بقيمة 5 آلاف دولار شهريًا.
وبعد مرور نحو عقدين من الزمان على انفصال الزوجين، تزعم جوسلين أن ضياع أموالها ليس نتيجة الإنفاق الزائد، ولكن بسبب ما سمته مشاكل الثقة التي تعرضت لها بعد عملية الطلاق، مفسرة ذلك بمثال قالت فيه إنها فوجئت أثناء بيعها لوحتين فنيتين أن إحداهما مزيفة ولا تساوي شيئا والأخرى تساوي أقل بكثير من القيمة المقدرة بها.