أجرى أكاديميان بكلية الأعمال بجامعة هارفارد مسحاً لاختبار التفاعل بين الزملاء في اثنتين من الشركات متعددة الجنسيات إحداهما تحولت إلى نظام المكاتب المفتوحة.
واعتمد المسح على المراقبة الحثيثة للعمال في الشركتين، حيث تم تثبيت مستشعرات على أجساد الموظفين لاستكشاف توقيتات التفاعل، بالاضافة الى تثبيت مستشعرات للصوت لمعرفة من يتحدث ومن ينصت للآخر.
وليس هذا فحسب، بل تم تثبيت أجهزة مراقبة لحركة الجسد والإيماءات ومستشعرات تعمل بالبلوتوث لالتقاط مواقع الموظفين وتحركاتهم داخل مقرات العمل.
في الشركة الأولى ذات المكاتب المغلقة، اكتشف الباحثان أن التواصل والتفاعل وجهاً لوجه كان أكثر بثلاث مرات مقارنة مع الشركة التي تعتمد سياسة المكاتب المفتوحة.
واظهر المسح ان نسبة رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها الاشخاص الذين يعملون في المكاتب المغلقة لبعضهم البعض داخل الشركة كانت أعلى بواقع 1 في المئة مقارنة مع الاشخاص الذين يعملون في الشركة التي تعتمد سياسة المكاتب المفتوحة.
كما تبين أن أغلب الاشخاص الذين يعملون في مكاتب مفتوحة يفضلون وضع سماعات الموسيقى التي تساعدهم على صرف انتباههم بعيداً عن الزملاء المحيطين.
وفي المحصلة فإن النتيجة أظهرت ان المكاتب المغلقة منتجة وهي تمنح الموظف فرصة أفضل للتركيز على أداء المهام الموكلة إليه، حيث يبدو ان الشركات التي تدعم خطة المكاتب المفتوحة تتجاهل فكرة ان الموظف الذي يجلس في أماكن مكتظة مع زملائه لا يستطيع التركيز.