حدّدت جمعية مصارف لبنان رسمياً يوم الجمعة 30 حزيران الجاري، موعداً لانعقاد الجمعية العمومية لإجراء انتخابات مجلس إدارة الجمعية المؤلّف من 12 عضواً ورئيس، على أن يُفتح باب الترشيح اعتباراً من صباح غد الاربعاء الرابع عشر من حزيران.
وجاء ذلك في الاجتماع الذي عقده مجلس الإدارة اليوم في مقرّ الجمعية برئاسة رئيسها جوزيف طربيه، والذي خُصّص للبحث في التحضيرات الجارية للاستحقاق المذكور، مع تسجيل غياب ممثل عن "بنك عودة"، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ"بنك لبنان والمهجر" سعد الأزهري الذي انتدب عنه عمرو الأزهري، ورئيس مجلس إدارة بنك ميد، محمد الحريري الذي انتدب عنه مارون الأسمر.
وأفادت مصادر المجتمعين للمركزية، أن طربيه قد أبلغ المجتمعين ضرورة الحفاظ على تركيبة المجلس الحالي بما فيه عضوية الدكتور سليم صفير وكذلك تمسّكه بالإجماع عليه كشرط لتبوّئه رئاسة الجمعية لولاية جديدة مع الأعضاء الـ12 الحاليين.
ولكن صفير كرّر رفضه تكرار هذه المعادلة مع كل دورة انتخابية، الأمر الذي حدا بطربيه إلى تحديد يوم الجمعة 16 الجاري موعدَ لاجتماع تشاوري في الثانية عشرة ظهراً في مكتبه، لاستكمال المشاورات في ما بينهم، توصلاً إلى صيغة ما، تقي الجمعية العملية الانتخابية.
واحتراماً للمهلة الزمنية إلى حين موعد الاجتماع، من المرجّح أن يعلن صفير لائحته بداية الأسبوع المقبل، مع التأكيد أنها ستكون لائحة مكونة من المصارف الكبرى والمتوسطة والصغيرة كما العربية، حيث لا يُستثنى أحد في مجلس الإدارة.
وإذ تساءلت المصادر "طالما يحق لرئيس الجمعية بدورتين متتاليتين، فلماذا لا يُطبّق على أعضاء المجلس ما يُطبّق على الرئيس وبالصلاحيات ذاتها، بدل اعتماد مبدأ التوارث في العضوية؟"، أوضحت المصادر أن "الهدف الرئيسي من برنامج صفير الانتخابي، هو تحقيق مبدأ "المداورة" وبالتالي إدخال المصارف الكبرى والمتوسطة والصغيرة والعربية في عضوية مجلس الإدارة"، الأمر الذي وضعته المصادر في خانة التغيير المنشود.
وتوقفت المصادر عند غياب نائب رئيس بنك عودة فريدي باز والأزهري والحريري عن الاجتماع، والأسباب الكامنة وراءه.
وفي انتظار انعقاد الاجتماع المقرر الجمعة المقبل، يبقى مصير الانتخابات رهن الاتصالات والمشاورات الجارية من قبل أركان القطاع كافة.